المقالات

أرزاق على أعتاب مقرات الأحزاب السياسية..!

1803 07:00:01 2014-11-17

قاسم العجرش

 تشهد مقرات الأحزاب السياسية هذه الأيام إنتعاشا كبيرا، فقد باتت محط ركاب كثير من ذوي الياقات المُنشأة، أولئك المتأبطين سيرهم الذاتية، بحثا عن فرصة لمنصب، أو البقاء في المنصب الذي هم فيه، أو الإرتقاء الى منصب أعلى.

معظم هؤلاء ليسوا من المرتبطين بتلك الأحزاب، بل هم في غالبيتهم لا ينتمون لأي حزب، لكنهم قبل أن يدلفوا باب حزب ما، تجدهم وقد لبسوا لبوسه، وتزيوا بزيه، ووضعوا على ياقة سترهم شارته!

قبل أيام كنت في مقر رئيسي لأحد الأحزاب بمهمة إعلامية، ووجدت من هؤلاء كثير لا أعرف أي منهم، لكن لفت نظري أن أحدهم أعرفه معرفة وثيقة، فهو بعثي بدرجة عضو، عمل لسنوات في فيلق إعلام صدام، وكان في وظيفة بسيطة في وزارة "أبو العلوج"، فقد كان يعمل في فريق رفع وتثبيت لافتات تمجيد القائد في تقاطعات الطرق.

صاحبنا؛ وإضافة الى وظيفته في الإعلام، كان يتدلى على فخذه الأيمن مسدس نوع طارق، يتبختر به وببدلته الزيتونية، متجولا في منطقة سكنه، التي كانت منطقة سكني أيضا، وكنا جميعا نخشى صولة قلمه علينا، فقد كان قلمه باشطا، إذ أنه واحد من أمهر محترفي كتابة التقارير!..

لمحني صاحبنا، فنهض من مقعده هاشا باشا، وسلم علي بحرارة، ذكرتني بحرارة هتافاته في حفل أقامته منظمة حزب البعث في المنطقة، في يوم ميلاد قائدهم صدام، الرجل يعرف أني أعرف ماضيه، ولأني خبيث بعض الشيء، داعبته وهو يصافحني، قلت له بصوت عال: ها رفيق أبو "..." إشلونك؟! إبتسم إبتسامة عريضة، ورد قائلا، نعم أنا كنت رفيق، ولكني كنت معارض لنظام صدام!

تذكرت ساعتها نكتة تتحدث عن أن معارضاً إسلاميا، إمتلك ببغاء، وكان هذا الببغاء يحسن ترديد الكلام، ومرة كان يجلس أمام التلفزيون مع ببغائه، وتمتم بمهاجمة نظام صدام وإنتقاده، حينما ظهر الأخير على الشاشة، وصادف أن طار الببغاء إلى بيت الجيران، وردد هناك إنتقادات صاحبه للنظام، فسمعه أحد ضباط الأمن الذي كان في ضيافتهم، فطلب صاحب الببغاء، فأُخذ الرجل المعارض إليه ، وسأله الضابط: أأنت صاحب هذا الببغاء؟، فما كان من صاحبنا المعارض إلا أن أجاب: نعم يا سيدي؛ لكني مختلف معه سياسياً يا حضرة الضابط..!

كلام قبل السلام: الإنتهازية ثوب لا يستطيع إرتداءه إلا الخبراء!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك