المقالات

وما أدراك ما تركيا !!

1192 2014-11-15


في موقع " المعلومة " إستوقفني خبران , أحدهما ينسب تصريحاً لكتلة تيار الإصلاح , " عن وجود زيارة قريبة مرتقبة لرئيس الجمهورية التركي إلى بغداد خلال أيام قليلة جدا ." وكأنّ زيارة الرئيس التركي , هي نوع من هبوط الملائكة الرحمانيين على أرض الرافدين وأن هذه الزيارة تأتي على خلفية زيارة السيد ابراهيم الجعفري وزير الخارجية لتركيا .ويفيد الخبر , أنّ " من أولويات المواضيع التي سيبحثها الرئيس التركي , ملف الإرهاب والحرب على داعش والملف الاقتصادي ". .أمّا الخبر الثاني والذي نُسِبَ الى مصادر أمنية , يشير عنوانه الرئيسي بأنّ , " المخابرات التركية توجه دعوة لـ 1000 ضابط من الجيش السابق للقيام بعمليات ارهابية داخل العراق . " . وهؤلاء الضباط , بحسب الخبر , هم من الضباط العراقيين في الجيش السابق , معظمهم من محافظة نينوى , وقد ضمّتْ الوجبة الأولى , تسعة ضباط تتراوح رتبهم بين عميد ركن ونقيب .وتم إدخال هؤلاء الضباط في معسكرات للتدريب السري ليقوموا بعد ذلك , بتنفيذ عمليات اجرامية داخل العراق لزعزعة امنه ونظامه الداخلي . ويذكر الخبر اسماء عدد من هؤلاء الضباط ورتبهم وهم كما قلنا من الموصل .

لاشك ان تمتين علاقة العراق مع دول الجوار , هي من أنجع السبل التي تسهم في ازالة العقبات والتوجه نحو اقامة علاقات جوار تستحضر مصلحة جميع هذه البلدان . ولكن الى الآن , لم تظهر تركيا , أيّ بادرة لحسن النية تجاه العراق وأمنه , بل العكس هو الصحيح , فالدور الذي لعبته تركيا , وما زالتْ , هو من أخطر الأدوار , ولم تراعِ , علاقات الجوار وسبل تعزيزها بما يؤمّن ويكفل تحقيق مصلحة الجميع .. من هنا , فالدبلوماسية العراقية على أهميتها , يجب أنْ تسير بشكلها الصحيح , وبات من الضروري إطلاع العراق عبر وزارة خارجيته , الجانب التركي على ضرورة الكف عن التدخل بالشأن العراقي الداخلي وعدم إيواءه العناصر العراقية المجرمة والهاربة من ساحة القضاء العراقية فضلا عن كفها إقامة المؤتمرات المعادية للعراق في اراضيها تحت عناوين مؤتمرات معارضة تستقطب كل القتلة واللصوص والسراق العراقيين الهاربين وغير ذلك . وإذا كان العراق ينشد فتح صفحة جديدة مع تركيا , فلا يعني هذا , تجاوز الدور السلبي للسياسة التركية تجاه العراق .. فسياسة تركيا , ووفقا لكل المعطيات الحاضرة , ما زالتْ والى الآن , لا تظهر غير النوايا الشريرة للعراق وشعبه .!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك