المقالات

اختبار حقيقي لوزير خبير

1635 2014-11-13


ليس غريباً إن تم ذبح الشيعة بدمٍ بارد، إذا ما أسّروا بيد الدواعش، وهذا لا يختلف عليه إثنان، وما يثير الإستغراب، فإن بعض مَن يدعي التشيع، والسير على منهج علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، تراه أشد خطراً من الدواعش!، فهؤلاء غايتهم تحطيم البيت الشيعي من الداخل، ومحاربة جميع الساسة الناجحين، الساعين لتقويم العراق، والرجوع به الى جادة الصواب.

أحداث مقصودة كثيرة وقعت لبعض السياسيين، كانت دليلاً قاطعاً على سعي مخططيها، لشق عصا الصف الشيعي، لغرض إضعافه، وتسقيط رموزه، رغم أن جرح العراقيين كان ينزف بغزارة.

أحد الذين تعرضوا لمحاولة التشويه من قبل دواعش السياسة، هو السيد عادل عبد المهدي، والإساءة الى تاريخه المعروف، ومحاولتهم البائسة اليائسة إلصاق حادثة المصرف ؛ والذي أثبت فيها للقضاء أن الحادثة جريمة جنائية وليست سياسية، من خلال سعيه الجاد مع قوات الفوج الرئاسي، الى إلقاء القبض على المنفذين، وضبط المال كاملاً بحوزتهم، وإحالتهم الى القضاء، ليأخذوا جزاءهم العادل.

إن محاولة قلب الحادثة الى حدث سياسي خاص باءت بالفشل، لأن تاريخ السيد عبد المهدي ليس تاريخاً مبهماً، ومن الصعب تشويهه بهذه التفاهات، ولأن الأقوال لا تغير شيئاً من الحقيقة الناصعة قيد أنملة، فليفسروا ما يشتهون، ورغم أنها واضحة كوضوح الشمس، كان هناك من يحاول تزييف الحقائق، وإخفائها بغربال الكذب والرياء.

اليوم وأنت في موقع المسؤولية (وزيراً للنفط)، عليك تكليف شرعي ووطني، بتنظيف وزارتك من المتطفلين وحمقى المناصب، فضعهم في زاوية حرجة، وأكشف كل أوراقهم، وأقطع الإذرع التي تنفذ ما يخطط له المنافقون، سيما وأن منحرفي العقول تجدهم يتفاخرون بأقنعتهم المزيفة، ويختارون طريق الضلالة، فأيديهم ملوثة كعقولهم، وتصرفاتهم الشاذة تملأ الأفاق، متناسين أنهم على درجة كبيرة من التخبط والجهالة.

أغلب الحاقدين يسعون الى طوي عنق الحقائق، وتشويه الواقع، وهؤلاء لن يكونوا إلا وباء على العراق، وغايتهم إيصالها الى نفق مظلم مسدود.
عيون اليوم تصبو أليك، للنهوض بوزارة النفط، لأنها الشريان الرئيس للإقتصاد العراقي، وتشكيل فريق قوي منسجم، للبحث عن مكامن العلل، وتشخيص الخلل، والوقوف عندها بحزم وقوة، لتكون الوزارة رحمة للعراقيين، بعد أن كانت نقمة عليهم، ولكي تثبت للمشككين وللأبواق النشاز، أنك الرجل المناسب في المكان المناسب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك