المقالات

شاطر في امتحان بسيط!..

1815 2014-11-09

سئل لقمان الحكيم (عليه السلام), من أين تعلمت الحكمة, قال: من الجهلاء, كلما رأيت منهم عيباُ تجنبته. السياسة والإقتصاد في بلدنا, يعيشان معادلة صعبة, بات حلها من عجائب الدنيا, لأن الوزارات السيادية, ورثت تركة صعبة؛ بسبب التخطيط الفاشل, من الوزراء السابقين.

اليوم الأزمنة العجاف قد ولت, وقوافل الخوف هاجرت, ومازال بعض حمقى المناصب يتقاتلون, على كراسي السلطة والجاه, ويتاجرون بدماء أبناء الوطن دون رادع, ويتربصون ببعضهم بعض للتشهير والتسقيط, كالمجانيين, تصريحاتهم تدل على بيئتهم النتنة, التي نشئوا فيها, وجرأتهم جعلتهم يتجاوزون على شرائح المجتمع الأصيلة. لو أردنا جمع السياسيين الذين قدموا خدمات للعراق, لوجدناهم على عدد أصابع اليد او أكثر بقليل, وهم الأكثر عرضة لهجمات التسقيط, في عالم السياسة, ومن هذه الشخصيات وزير النفط الحالي, فهو كأقرانه الوطنيين لا يحبون طوي الحقائق, ولا يشوهون الواقع, ويرفضون الفوضى, وليسوا متنمرين, فالحرية لديهم قيمة ذات مغزى عميق, وكأنهم مأوى آمن للعراق وشعبه.

إمتحان حقيقي لعادل عبد المهدي في وزارة النفط, لذا لزم عليه أن يكون كما عهدناه, لكون الوزارة الشريان الرئيسي الذي يغذي إقتصاد العراق, السؤال هنا, ماذا ستضيف أيها الوزير الجديد لها؟, سيما وأنت حائز على شهادة في الإقتصاد السياسي, وأثبت نجاحك في وزارة المالية بإطفاء 80% من الديون العراقية, في نادي باريس, وأنت أول من أعد ميزانية للحكومة العراقية في عام (2005), وتحسب لك. ليس أمتحاناً صعباً ذلك الذي يمر عليك فقد أثبت نجاحك في كل المناصب التي شغلتها فواثق الخطوة يمشي ملكاً. 

سيدي الفاضل, أنت اليوم تستطيع أن تجعل حمقى المناصب, في زاوية الخذلان والفشل, وأثبت لهم أنك الرجل المناسب في المكان المناسب, أيها الناطق المترجل من خيول الغربة, ثبت أقدامك في وزارتك, وأخدمها, وأجعل قصدك وفرضك خدمة شعبك, وشرع طقوساً جديدة لبلدك, فأنه أحوج ما يكون في هذا الوقت العصيب لرجالٍ شرفاء, وإبتكر براكين من فوائد أزلية, يذكرك بها التاريخ, وتصب نيرانها, وتسيح رزقاً لعراقنا, ولينعم شعبك بالخير والفرح, بعد سني العجاف التي مرت عليه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك