المقالات

وصار للمشركَة وزير !

1323 2014-11-08

تتحطم على جدران الوطن، مواقفهم الأرتجالية، وخطواتهم العشوائية، ونظرتهم الأحادية الضيقة، وتتحد الأمة جميعها، لتخوض معركة وجود حقيقية، تبقي الفاسدين في ساحة، دون أن يسلموا من سيوف المصلحين.

هل ستنتصر سيوفهم؟ أم سيكون قدرها صراع عقيم؟
رجال الدين الشيعة، نجد محاولة لأبعادهم عن الساحة السياسية، بحجة فصل الدين عن السياسة، وذاك فكر ماسوني، تروج له الماسونية، خوفاً من ظهور زعماء شيعة يعملون بنهج أمير المؤمنين علي عليه السلام، قولاً وفعلاً.

"السيد عبد المهدي المنتفكي" وزير المعارف أبان تأسيس الدولة العراقية، عام 1921م، شخصية جنوبية "شروكي" جمع السيد المنتفكي علومه الدينية في النجف الأشرف، ثم عاد لموطنه الأول، الشطرة، وطبق تعاليم الدين الأسلامي على منهاجه السياسي، فأصبح رمز سياسياً يقتدى به، ناهيك عن مكانته الدينية بين أبناء جلدته "الشروك".

عادل عبد المهدي, وزير النفط الحالي، ونائب رئيس الجمهورية المستقيل، والقيادي في المجلس الأسلامي الأعلى العراقي، ورفيق درب الشهيد محمد باقر الحكيم ( قدس)، هو نجل السيد مهدي المنتفكي، سالف الذكر.

فماذا ورث عن أبيه؟ وماذا ورث عن المجلس الأعلى الأسلامي العراقي؟
عادل عبد المهدي، كان رأس الحربة المعارضة لحكومة المالكي، وهنا مزج عادل، بين موروثه المنتفكي والمجلسي، بطريقة إيثارية نادرة، أستغنائه عن منصب نائب رئيس الجمهورية، سجل موقف أخلاقيا، وسياسياً، وترك المنصب ليلهث آخر ورائه.

لعل الحدس الذي يتمتع به عادل عبد المهدي، هو جزء من الموروث المنتفكي-المجلسي، أذ خمن حجم الفساد الحكومي، وأستراتيجية ذلك الفساد، سيجعل من العراق، غارقاً مكبلاً خارجاً عن المسار الصحيح، لأبسط مقومات الدولة، وربما ذاك سبب جعل منه يقدم أستقالته، وتنازل عن لقب "الفخامة" كونه لقب لا يتيح له تنفيذ برنامجه الحكومي، ولا يسمح له أن يحيل أفكاره ونظرياته الى أجراءات، ومشاريع نافذة، لذلك صار من الحكمة أن ينأى السيد عبد المهدي بنفسه عن التورط بهذه المهزلة، ويقف بالضد من صفقات الفساد السياسي والمالي الذي يشكل قوام التشكيل الحكومي في زمن المالكي.

الحكومة العراقية الجديدة، والتي يقودها العبادي، تحتاج الى فريق قوي، له أرث سياسي ديني، يكونان متماسكان فكرياً، وعملياً وعقائدياً، ليتحولان الى مشروع أنقاذ وطني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك