المقالات

هل يعفو الشيخ النمرعن إبن سعود؟!

2060 2014-11-06


العفو عند المقدرة من شيم الكرام، ولذلك عندما قَدَرَ كثير من الناس على خصومهم، عفو عنهم، لأن العقوبة في تلك الحالة، تعتبر نوع من الخسة والمرض النفسي. بعض الناس يدعي أنه عفا عن خصمه، لأنه يمتلك شيمة الكرم، ولكن نجد أن كلامهُ غير صحيح، لأن المسألة ليست بالإدعاء، فبعض الناس لا تنطبق عليه المقولة أعلاه، وذلك لأنه لا يمتلك شرطها، وهو المقدرة! فالعفو عن شخص وأنت غير قادر على إنزال العقوبة فيه، يدل على أنك تدعي ما ليس لك، وإن ما تقوله مزايدة فارغة لا غير، ففاقد الشئ لا يعطيه.

ليلة البارحة، أعلن الملك السعودي عن إصدار عفو بحق الشيخ النمر، بعدما أصدرت محكمة سعودية حكماً بالإعدام بحق الأخير، ونحنُ إذ نفرح بخروج النمر من سجنه وعودته إلى حياته الطبيعية، لكننا في نفس الوقت نتسائل: هل هذا كرمٌ من الملك؟ أم أن الملك لم يستطع تنفيذ حكم الإعدام؟ فوجد العفو وسيلةً للخروج من المأزق؟

نقولها وبكل صراحة، الملك السعودي ليس كريماً، لأنه لم يمتلك المقدرة! على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر، ولأنه عرف بأن تنفيذ هذا الحكم في هذا الوقت، سيجره ومملكته إلى مشاكل كبيرة، داخلية وخارجية، وكذلك تهييج الرأي العام، الهائج أصلاً بسبب أعمال عصابات داعش، السعودية المنشأ والتصدير، في علب تركية، وصالحة للإستعمال بموافقة السيطرة النوعية الصهيو-أمريكية!

هناك مفارقة ثانية لا بُدَّ من الوقوف عندها، عندما دخل الشيخ النمر إلى السجن، دخل بسبب موقف من تصرفات النظام السعودي، وحكم عليه بالإعدام لأنه لم يتراجع عن ذلك الموقف، وبالرغم من ذلك تم العفو عنه! فما الداعي للعفو إذن!؟ والأصح ما الداعي للأعتقال أصلاً!؟ وبعد خروج الشيخ النمر من السجن ألا يعود لممارسة نشاطه السابق!؟ وخصوصاً إذا لم تتحقق مطالبه؟

من المؤكد أن النمر سيبقى نمراً، سواءً في السجن أو خارجه، فهو صاحب قضية وله جمهوره ومريديه، الذين ضغطوا على النظام السعودي وملكه، لإصدار العفو بعد حكم الإعدام، فلولا مواقف النمر لم يصبح له هذا الجمهور الكبير، والقوي في الوقت نفسه.
لكني أتوجس خيفةً من قرار الملك، لأني أخشى منه فعل الجبناء، فالغدر من شيمهم، فقد يقوم جلاوزة الملك بإغتيال النمر!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك