المقالات

كيف سيقسم العراق الى ثلاث دول

5416 2014-11-06

عاد الى واجهة الاحداث موضوع تقسيم العراق الى ثلاث دول او اقاليم في واجهة الاعلام في الاونه الاخيرة و هي اقليم سني تظم المحافظات السنية الغربية والشمالية و اقليم شيعي تظم تسع محافظات و واقليم كردي في شمال العراق وهذا المشروع الذي تبناه ودعى له جون بايدن مستشار الرئيس الامريكي السابق في عام 2004 وراج هذا الموضوع خاصة بعد دخول داعش الموصل واعلانه دولة الخلافة وسقوط اجزاء عدة من المدن الغربية بايدي المواليين له وكذالك اجزاء من صلاح الدين.

وما عزز مشروع التقسيم لدى الغرب وجعلهم يؤمنون بأنه الحل الامثل لحالة الاستقرار بالعراق هو استمرار الاقتتال الطائفي المتواصل بين طوائف البلاد الذي تلى سقوط النظام السابق عام 2003 ولم يقتصر على السني الشيعي وانما طال بقية الطوائف كالمسيحية والايزيدية , هذا كان رأي الغرب في حالة التقسيم الى دويلات وظاهر نواياهم و وخفاياه " سهولة السيطرة على العراق والمنطقة " ولنتعرف على اراء بقية المكونات الكبرى في البلاد :-

المكون الكردستاني اول الموافقين على المشروع لانه يدعم حلمهم في الاستقلال واعلان دولة كردستان الكردية وما جعلهم متمسكين به وعودهم من امريكا بضم اليهم بعض المناطق الكردية للدول المجاورة وخاصة السورية منها وما أكد ذالك هو خروج قوات كردية للقتال والدفاع عن كوباني المدينه الكردية السورية وخروجهم لم يكن عن فراغ وانما عن مباركة امريكية.

المكون السني قبل عام او اكثر علت اصواتهم المطالبه بالاقليم السني وخاصة محافظة الانباربعد ان كانوا اشد المعاندين له والصمت على دخول داعش في مدنهم واعلانه دولته الجديدة فيها وتغيير معالم مدنهم هي علامة رضا وجائت هذه الحاله بعد عجزهم من الحصول بالقوة على قيادة البلاد ورئاسته من جديد ,وكذالك دعوتهم لقوات اجنبيه للدفاع عن الانبار ورفضهم للجيش العراقي والحشد الشعبي من دخول مدنهم دليل اخر على موافقتهم على التقسيم والعزلة.

المكون الشيعي كان من اقوى المطالبين بمشروع الاقليم ليس لنفسه فقط وانما لباقي المكونات ايضاً ولكن لا على اساس طائفي او ديني كما يدعوا له بايدن وانما على اساس جغرافي مناطقي وظهر ذالك علناً على لسان قائد المجلس الاسلامي الراحل السيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله)عام 2005 وقد منع من ذالك بسبب اختلاف السياسات مع المتصدي للحكم في وقتها , وما يمنعهم الان من اعلانه الا أمر واحد وهو تحرير الاراضي الطاهرة التي سقطت بأيدي الارهاب واعادة المهجرون الى مناطقهم الاصليه منعاً من عزل الطوائف عن بعضها , فعزل المكونات مع بعضها البعض كجلب السنه من الجنوب سنة الغربية وجلب الشيعة من الشمال الى شيعة الجنوب هي ليست اقاليم او دول وانما كيانات ملغومة وخطط مؤجلة لحروب طائفية مستقبلية .
اذن من قراءت الاراء نتفهم ان التقسيم سيحدث لامحال وبمباركة سياسية من جميع الطوائف والمكونات وبسلاسة وبحالة تتمتع بنوع من الاستقرار وبدون اي رفض داخلي او خارجي .وما نتمناه كوطنيون ان يكون فدرالياً محافظاً على وحدة ارض العراق وشعبه بكل تلاوينه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عماد البرزنجي
2018-01-05
انا افضل ان يكون العراق عبارة عن اقليم منها سني شيعي كردي لان هذا ما اوصلنا اليه المسؤلين العراقيين وبمساعدات خارجية وزرع الطائفية بين اطياف الشعب العراقي . عليه افضل نظام الاقاليم لضمان التستقرار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك