المقالات

مَنْ يَحكُمُ مَنْ!؟

1904 2014-11-04

رؤيا ملك مصر، التي عجز عن تفسيرها كهنة معبد آمون، وإستطاع يوسف فك رموزها، فأنقذ شعب مصر وملكها من الهلكة. كانت الرؤيا تتحدث عن، سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ، وقد فسرها يوسف الصديق، بسبع سنين قحط يأتين بعد سبع سنين من الخير الوافر، فكانت فكرة الإنقاذ تقوم على: فمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ.

بعد نهاية السنين العجاف، من حكم طاغية زمانه الأوحد صدام المقبور، إرتفع سعر برميل النفط الى أكثر من 100$، وأصبح الشعب يُمني النفس بكل ما لذَّ وطاب، خصوصاً مع وعود الأخوة السياسيين الكرام، ولكن القدر لم يهبنا ملكاً كملك يوسف، وإنما وهبنا فرعون موسى، فأردفنا بثمان سنين عجاف كسابقاتهن من السنين، فلم يُبقِ ولم يذرْ، ولم يبدي أيَّ خوفٍ أو حَذر، بل سار بنا إلى كلِّ خطر، فأوقعنا في أسوءِ قَدَر، ولم نعد ندري أين المفر، فلا أمان ولا مُستقر، في حربٍ أوارها إستعر.

بعد أن أرسل ملك مصر إلى يوسف وأخرجهُ من السجن، عرض الأمر على مستشاريه، وبمن يشيرون عليه ليتحمل عبئ الخروج من الأزمة، قال له يوسف: إجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ، فكان شغل يوسف الشاغل، إنقاذ شعب مصر وجميع البلدان المحيطة، من أزمة المجاعة القادمة، لكن كهنة المعبد أرادوا أن يفشلوا عمل يوسف، فلم يكُ يهمهم من أمر الشعب شيئاً ما دامو في السلطة، وخزائنهم ممتلئه من خيرات الشعب. 
بعد أن تم ليوسف الأمر، وخصوصاً بعد إيمان الملك وشعبه بنبوة يوسف، وتركهم دين الأوثان، بدأت حركة يوسف إلى القضاء على المعبد والكهنة، خصوصاً وأنهم بدأوه وحاربوه، فتمكن من كسر شوكتهم ومحاكمتهم، ثم إلقاءهم في السجن.

خاض الشعب معركةً مصيريةً ضروساً من أجل التغيير، متمسكاً بيوسفهِ للقضاء على كهنة المعبد(عبدة السلطة) من الدعاة، وتم لهُ الأمر حيث زحزحهم عن الحكم، والآن جاء الدور لمحاكمتهم وإلقائهم في السجن ولا سيما الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ(المالكي والبولاني والأسدي)، الذين رضوا أن يكونوا مع القاعدين، المتمثلين بداعش ومن لف لفهم، من البعثيين والصداميين.
اليوم وضحت الصورة، وعرف الشعب الخفايا، لذلك بدأ الشعب يطالب بمحاكمة هؤلاء الثلاثة ومن فوقهم كهنة المعبد من الدعاة، الذين كانوا طلاب سلطة وليسوا طلاب أمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك