المقالات

العبادي,, يغسل يد المالكي!!

1727 2014-11-02

تصدعت رؤوسنا, من الأنجاز العظيم,الذي يتشدق به, مهوسوا الولاية الضائعة, في إن صاحب الفخامة المزعومة, شكلاً؛ لا مضموناً, هو صاحب الفضل الأول, بتخليص العراق من المقبور صدام, فتلك اللحظة التأريخية, التي وقع فيها, على قرار إعدام صدام, تكاد تكون إنجاز عقيم, يحسب للمالكي, وإن كان موقفه هذا, يندرج تحت المثل القائل,(مكره أخاك لا بطل).

كان الأجدر بالسيد المالكي, أن يقدم أنموذجاً مختلفاً, عن الحقبة المظلمة السابقة, في عهد الحكم المباد, لا أن يكرر نفس الأخطاء, بنسخةٍ محدثة التأريخ, فالتفرد بالقرارات, وإفتعال الأزمات, والتشبث بكرسي الحكم, وإستخدام المال العام, في كسب الولاء الشخصي, تكاد تكون أهم نقاط الشبه بين الاثنين,(لا تنه عن خلق وتأتي بمثله عار عليك إن فعلت عظيم).

من حسن حظ المالكي؛ إن هناك من حاول إنتشاله, من نرجسيته القاتلة, فإختيار العبادي, لم يأتي من فراغ, فللأخير إستراتيجيه مدروسة, لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, من هيبة, ومكانة, حزب الدعوة, وإبعاد الصفة ألتي لازمته, طيلة فترة حكم المالكي, بأنه حزب (الدعوة العربي الإشتراكي), ومحاولة رأب الصدع, وردم الهوة العميقة أصلا,ً بين حزب الدعوة والمرجعية الدينية.

لقد دمر المالكي, كل العلاقات السياسية, مع حلفاء الشيعة, وبنا سدوداً عالية, خاصة مع الحليف الأزلي الكوردي, مما أدى الى توتر أجواء التآخي, بين الأثنين, وتسبب في تأزم العلاقات, الشيعية السنية, التي هي أصلاً متازمة, فأصبح بذلك المالكي, مفتاح مشروع التقسيم, (الصهيوأمريكي), ومن يدري؛ لعله سيق لهذا المصير مجبورآ, أو إنه قد خطط ونفذ طائعا,!

لا زالت الفرصة مواتيه, خاصة بعد إنتزاع الحكم, من حاكم مغرورٍ, متسلطٍ, فلقد فعل خيراً العبادي, بأعادة ترتيب أوراق بيت الدعوة, ومحاولة إنقاذ ما يمكن انقاذه, بكبح جماح الشخصنة, وإزالة ألمالكي وعصابته, التي أختزلت دور الدعاة الحقيقين, وإعادة قرار الحزب إليهم, بعد مصادرته من بني مالك (الساسة), والكتلة العائلية الأكبر, التي هيمنت, وتحكمت, بمقدرات الوطن.

الأمل لم يتبدد بعد, بالعودة بحزب الدعوة, لمكانته ومحيطه, كحزبٍ, إسلاميٍ, عريق, وهذا ما ينتهجه العبادي, من خلال التصدي لعظيم الدمار, والخراب الذي خلفة رفيقه المالكي, في ثمان سنين عجاف, قد لا تنتهي بثمان أُخر, ولكنها كفيلة بوأد الداء في مكانه, وتحجيم إنتشار عدواه مرة أخرى, فأوراق إعدام المالكي, لا زالت بعيدة عن يد العبادي!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ااحمد حسن الموصلي
2014-11-03
استغرب كثيرا لماذا لم يحاسب المالكي على ما ارتكبه وما حدث في زمن ولايته الفاشلة التي امتدت 8 سنوات عجاف بل بالعكس تم تكريمه بتعيينه نائب اول لرئيس الجمهورية ولو ليس لديه شغل عمل بل كان المفروض محاسبته ما جرى بالعراق على يده من خراب ودمار وافلاس بالرغم من صرفه مليارات الدولارات لاعادة الكهرباء ولم يعود وغيرها من الخدمات مسكين الشعب العراقي ابتلى بهكذا حكام فاشلين--- ارجو ان لاينسى ان من جاء بالمالكي للحكم هم الامريكان ولو كانو يريدون عدم اعدام صدام لما لاالمالكي ولا ابو المالكي ان يعدمه ---
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك