المقالات

الحسين وكرامة العراق لايفترقان

1718 2014-11-02

الحسين نسمات عشق يتنفسها العراقيون في شرايينهم ويحفظونها في مآقيهم، وعلى نهج الحسين وأبيه وجده نسير ونمضي وبكلماتهم التي أطلقوها في ارض العراق نخط هوية الوحدة العراقية التي عزمنا على أن لا نحمل هوية سوها ..مذاهب واديان وقوميات تصطف في مواكب تتلوها مواكب ومجاميع بشرية تمدها مجاميع أخرى وحشود من رجال ونساء وشيوخ وأطفال ومقعدين تحملهم عربات، وعلى مد البصر، ترى أولهم دون أن تلحظ آخرهم، بحر متلاطم من الرايات متعددة الألوان وأعداد مليونية نظمت مسيرها يد السماء بمحاذاة الفراتين من جنوب العراق وشماله ليشكلا انهرا لا نهرين لان ضفاف الفراتين فاضت بهم دون مقدرة على استيعابهم لتعلو هذه الجموع البشرية على ارض العراق كلها ولتغطي شوارعه الرئيسة منها والفرعية فضلا عن الخطوط السريعة، أمواج بشرية تتلوها أمواج.. وأمواج.. كلها تتحرك بنسق واحد رافعة الأيدي وواضعة إياها ينظمها إيقاع واحد ومرددين شعارات الولاء لأهل البيت(ع) وباعثين ببطاقات الحب لمن علمهم الحرية وأعطى دمه ودماء ذويه وأصحابه ثمنا لها، وليقدموا البيعة لإمام زمانهم الإمام المهدي(ع) بيعة لا رجعة فيها لان يد السماء امتدت لتؤيدها.

فالحسين نسمات عشق يتنفسها العراقيون في شرايينهم ويحفظونها في ماقيهم، وسمفونية الثورة الحسينية هي التي عزفت لحن الهوية العراقية في سلوكياتٍ تبعث برسالة إلى كل من يخالجه عناد أو يعتريه شك، رسالة قوامها :أن حب الرسول والزهراء وعلي والحسن والحسين والأئمة الأطهار (عليهم الصلاة والسلام) زادنا ورضا محمد وأهل بيته ماؤنا الذي يروي الظمأ وهو دربنا الذي ارتضيناه لأنفسنا دون أي درب آخر، وعلى نهج الحسين وأبيه وجده نسير ونمضي وبكلمات الحسين التي أطلقها في ارض العراق نخط هويتنا العراقية التي عزمنا على أن لا نحمل هوية سوها فابن أبي طالب أسس العراق بعد الفتح ورسم هويته وجاء الحسين ليختمها ويصدقها بدمه ثم مباركا نهج الزهراء وأبيها المصطفى فلله درك يا عراق..جميل أنت ومن حقهم أن ينقموا عليك فقد قصد الأنبياء والأئمة والأصحاب، وقصدتك الملائكة راغبة، وقصدك الحسين وكنت أهلا لمقصده بإحياء ذكره، فأعداؤهم أعداؤك ومن قاتله لازالوا يقاتلون العراقيين، والعراقيون اهل لصدهم لذا لن تزول بتفخيخات واهية، وان الزائلين هم الذين ناصبوك وناصبوا حسين الحرية العداء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك