المقالات

قراءة في معادلة القوة العراقية!..

1165 2014-10-29


اليد العراقية تضغط على الزناد الروسي لتنطلق الرصاصة الإيرانية لقلب الداعشوصهيوني, هذه هي المعادلة وباختصار, نحن لدينا من الرجال الشجعان ما تدك بهم الأرض, ولكن للأسف وقف وراءهم اللصوص, فأضعفوا موقفهم في المعركة, بضعف التسليح والتمويل, رجال الحشد الشعبي الأبطال, الذين اقتربنا منهم بكل المسميات, إلا كلمة الأبطال الملبين لدعوة إمام زمانهم, رخصوا دمائهم ويتموا عيالهم, من اجل أن ننعم بالأمان, ولازلنا مع الأسف ننعتهم بالمليشيات, فنقف في صف اللصوص الذين قوضوا ظهورهم, ومعنوياتهم.

قبل دخول إيران على خط المواجهة إلى جانب العراق, كان الجندي العراقي يرمي على العدو من شاجورين إلى ثلاث, ثم ينفذ عتاده ويذبح, لأن من يقف وراءه للمساندة اللوجستية هم مجموعة من الضباط اللصوص البعثية, فلا يمتلك حينها ما يدافع به عن نفسه, (ولا أقول ما يدافع به عن العراق), إلا أخمس الرشاشة الكلاشنكوف ضد الأحاديات الداعشية العائدة للجيش العراقي والصحوات سابقاً.

إيران التي لم تدعى لمؤتمر مكافحة داعش, الذي أقيم في داعشستان (السعودية), كان وقع حسامها هو الأشد على الملاعين جميعاً, من يقاتل على الأرض منهم, ومن يقبع في المكاتب ممولا وداعما ماديا وإعلامياً, وكلنا رأينا كيف أن الحاج قاسم سليماني, كان واقفاً مع أهل آمرلي يخوض المعارك مع أهلها بنفسه لمدة أسبوعين, ولم يتنازل عنها, خلال فترة وقوعها تحت رزح حصار المجرمين. 

الحكومة الروسية أبدت كل الاستعدادات لمساعدة العراق, على مستوى التسلح, والإسراع بهذه العملية, بعد أن أمضى المالكي وحكومته ثماني سنوات, بين كر وفر على مستوى صفقات التسلح, فبين إرسال الموفدين للأتفاق على الصفقات, وعودتهم إلى العراق, وطبعا كلهم من طرف الحاكم أو الموالين له, وتكلفة هذه البعثات المبالغ بها, ثم هناك العمولات والرشاوى لهذه الشخصيات, وبعد أن تكشف عملية الفساد هذه, تتبخر الصفقة فتضيع الأموال والوقت, ويتبخر معها الفاسدون.

جنودنا في هذه الأثناء ينتظرون بفارغ الصبر, ما ستنم عنه صفقات الحكومة العراقية, لكي يستطيعوا الاستمرار في أرض المعركة بقوة, خصوصاً ضد خصم يقف وراءه أناس وحكومات ومخابرات, جاهزة تماماً ومخلصة في عملها أشد الإخلاص, عندها يكون الجيش ضعيف التسليح ضدهم.
الشعب العراقي يجب عليه أن يحدد عدوه جيداً أولاً, ويكون شديد الحذر تجاهه, رصيص الصفوف منيع العبور, على مختلف المستويات, من أرض المعركة إلى الأعلام, والقنوات السياسية, وكفى محاباة ومحاولات, لأن عدونا قريب منا وأحياناً من داخلنا ولا ينفع معه أي حل وسطي أو سلمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك