المقالات

مهمة راوندزي والعبيدي


قد يسأل القارئ الكريم مالذي يجمع هاتين الوزارتين وقد عانينا من ادارتهما معا وبالوكالة ولم يتحقق منهما مايصبوا اليه المواطن العراقي،واضم صوتي لصوتهم ،نعم لم يتحقق شيء ولايمكن فكل وزارة لها خصوصياتها وعمل يختلف عن الاخر في ستراتيجيتها الفكرية والعملية ،لكنهما يشتركان في مسألة وقضية مهمة وهي الوطن والمواطنة،فوزارة الدفاع بشكلها العسكري التسليحي والثقافة بفنونها المختلفة تكمل احدهما الاخر لكي يشعر المواطن بالاستقرار،واناطة الوزارتين لاشخاص تكنو قراط ملمين بتفاصيلها،سواء كان العبيدي وهو اختصاص هندسة عسكرية وله باع طويل فيها،او رواندزي الكاتب والمثقف والسياسي الذي سيشعر بما عانى ويعاني الفنانون والادباء فهو واحد منهم وواكب معانتهم ،ففي المرحلة السابقة كان الخطأ الفادح ادارة وزارتين من بين مجموعة وزارات كانت تدار بالوكالة،

فحينما نقول وزارة الدفاع يتبادر للذهن الحروب ومناورات وعروض عسكرية،بينما الثقافة هي تعبير عن السلام والموسيقى وكل انواع الفنون ،لكن مايجري اليوم تسليط اعلامي وتوجيه ممنهج للتأثير على نفسية المواطن العراقي ،صار لزاما ان تتفاعل كلتا الوزاراتين ،فتوفير تسليح وقوات عسكرية تحمي اجواء العراق برا وجوا وبحرا،ستعطي الفرصة لتنتعش الثقافة وفنونها فالشارع العراقي يعاني من فراغ ثقافي برغم وجود المثقفين وادواتهم ،لكنه كان يعاني من فراغ امني لعدم وجود متخصصين ووطنين لتحقيق الامن،بينما في مجال الثقافة ،لدينا كم هائل ومنوع من الادباء والفنانين فالعراقي بحاجة لعودة المسرح العراقي مسرح العائلة ومسرح الطفل وبحاجة لاسابيع ثقافية تضم معارض فنية وحلقات شعرية لعودة لمة العائله العراقية والعمل جميعا من اجل اعادة الامان لعراقنا،

فالجندي بحاجة لزيادة معنوياته وهنا دور المثقف لاعادة توحيه ثقافة محبة الوطن والحفاظ عليه ،فعلى الحكومة تقع مسؤولية الاهتمام بوزارة الثقافة كأهتمامها بالدفاع فأستقرار الاسرة العراقية في الداخل هي،مسؤولية المثقف باستخدام ادواته كمسؤولية العسكري في حماية امن الوطن ،فعلى الحكومة والبرلمان اعادة الروح لدوائر الثقافة السينما والمسرح وثقافة الاطفال والفنون الموسيقية والفنون التشكيلية مثل اهتمامها بالتسليح العسكري عليها الاهتمام بالتسليح الفكري ،لان اعداء العراق بدأو بمحاربة الحضارة ويريدون به العودة لعصور التخلف والجهل،فعلى رواندزي والعبيدي مسؤولية مشتركة وهي مسؤولية الجميع لانجاحها لعودة العراق آمن مستقر وحضاري .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك