المقالات

بين عبعوب وقصي .... مأساة وطن


بعد ان أصابنا الشتات فبعضنا نازح والآخر مُهجر قسرا والأقل مُهجر خوفاً أصبحنا نسال عن الأصدقاء من أصدقاء نلتقيهم صدفه ، وفي مصادفه اجدها جميله التقيت بأحد أصدقاء الطفولة و بعد حرارة اللقاء وطول العناق دعوته لشرب فنجان القهوة كي نتذكر ونسترجع أياما كنا نراها عجاف ولكنها بعد مرور الأعوام وجدناها سنوات خير لا سياسيا حتى لا تحسبوني من عهدا ذهب لانها اسهل التهم في زمن عبعوب ولكنا نجدها خيرا لأننا كنا نعيش يومنا آمنين ومطمئنين بإذن لله ، لا اريد ان اخرج عن فكرتي ولهذا سوف أعود لما سالت به صديقي وكانت بكل تأكيد اسئله نعتادها نحن العراقيين بطبيعتنا العاطفية لهذا أخذتني عاطفتي كي اسئله عن أصدقاء العمر

ووجدت ان بعضهم استشهد اغتيالا او تفجيرا او حزنا على من فقد وآخرون هاجروا وتركوا العراق لعبعوب وأمثاله وعندما سألته عن صديقنا المشترك قصي وهو كان من زملاء الدراسه النوابغ الذي كان يبحث الجميع عن كرسياً قريبا منه في فترات الامتحانات وقد تخرج مهندسا زراعيا فأجابني انه بخير في بغداد فقلت له الحمد لله ان هناك من شاكلة قصي في بغداد فقلت له وماذا يعمل فابتسم ابتسامه لم افهمها فقلت له ماذا يعمل قصي فقال لي انه يعمل بعقد على نظام الأجور اليوميه في أمانة بغداد فقلت له الحمد لله هذا جيد وأكيد سوف يثبت في الوظيفه آجلا ام عاجلا ويضمن تقاعد له ولعائلته فأجابني قال هو يعمل بعقد منذ اربع سنوات فقلت له ولماذا لم يثبت كل هذه المده فأجابني صديق العمر ان قصي لا يملك واسطة ( الواسطة هو شخص ذو نفوذ ) فقلت له هو مهندس وذكي وأتوقع له التوفيق فعاد صديقي الى نفس الابتسامة وعندها لم أتحمل الانتظار وقلت له رجاءا قل لي لماذا هذه الابتسامة منذ ان سألتك عن قصي ،

فأجابني وصوته تحول الى نبرات فيها الكثير من الحزن ان قصي يعمل في منتزه الزوراء وهو تابع الى أمانة بغداد فقلت له جيد فقال لي ان عمل قصي هو موظف بقسم القرود في حديقة الحيوانات التابعة لمنتزه الزوراء والتي تشرف عليها أمانة بغداد ، حينها فهمت لما هذه الابتسامة وحينها أيضاً علمت لماذا هكذا حصل في بلدي ، عبعوب أمينا لبغداد بجهله وتخلفه وزرقه وورقه وقصي النابغة يراعي اقارب عبعوب في حديقة الحيوانات ( لا يتهمني احدا بالسب والقذف فعلميا كلنا اقارب القرود والقرود اقاربنا) 
لهذا أقول للدكتور حيدر العبادي المحترم نطالبك بالتغيير ونحن نثق بك فلا تخذلنا 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك