المقالات

ثلاثي الفشل

1540 2014-10-25

جلهم يعملون.. نراهم كحضيرة بقر، لا تعرف طعم الراحة، لكنهم عاجزون عن أنتاج قطرة حليب، يشربها الشعب المحروم، أبقار كهلة تتظاهر بأنها تعمل، لكن بلا نتائج أيجابية ملموسة، فذاك بات حلم يراودنا. "لو كان الهدف الأعظم للقبطان الحفاظ على سفينته من الغرق، لأبقاها في الميناء الى الأبد"

أحد عشر سنة مضت على العراق، وهو يسير بلا هدف، يقول قادته بأنهم يعملون، او يقنعوا أنفسهم بأنهم كذلك، لكن ما هي الأهداف التي وصلنا أليها بعد أنصرام سنواتنا العجاف؟ فشل يلحقه آخر، أمل يقتله الأحباط، يأس يتسيد الموقف، ويبقى الباحث عن الحياة يحاول أعمار ما دمره الأشرار.
بعد حسم الوزارتين الأمنيتين، وتسنم الوزراء مهامهم بالأصالة لا بالوكالة، أما آن الأوان لمغادرة مرحلة الفشل الأمني؟ ونقعد أخفاقات الماضي، على مقاعد الحل، لنصل الى بر النجاح، أوزار الحكومة السابقة ورثتها الحكومة الجديدة، لكنها غير مسؤولة عنها، وذاك لا يعفيها من مسؤولية أيجاد الحلول الناجعة.

نوري المالكي هو المسؤول عن وزارة الداخلية، شاركه الوكيل الأقدم عدنان الأسدي، لأربع سنوات مضت، سبقهما بها جواد البولاني، ما هو نتاج "ثلاثي الفشل" لثمان سنوات؟ سبت دامي، أحد دامي، أثنين دامي، ثلاثاء دامي، أربعاء دامي، خميس دامي، جمعة دامية، هذا ما أنجزه ثلاثي الفشل.
التعامل مع رجالات المرحلة السابقة، وفقاً للقانون والركون الى القضاء، كفيل بأعادة بصيص أمل لشعب فقد ثقته بخدمه، "ثلاثي الفشل الأمني" مسؤولون عن الدماء التي سفكت، لا نطالب بحساب عسير كما يلوح المأزومين، لكن بالأدلة والبراهين القطعية، يجب أن يعتلي صوت القضاء، ويحاسب المقصرين بالقانون، بعيدة عن المحسوبية والمنسوبية، والمصالح الفئوية الضيقة، فكلأ من المالكي، والبولاني، والأسدي، يتحملون مسؤولية الأمن بنجاحه المنعدم، وأخفاقاته الجمة.

نوري المالكي هو المسؤول عن وزراة الدفاع، شاركه سعدون الدليمي، ماذا قدما من أنجازات دفاعية عن العراق؟ سيطرة عصابات داعش التكفيرية على ثلث الأراضي العراقية، هو أحد أنجازات الفاشلان، وهذا وحده كفيل، بمثولهما أمام محكمة عسكرية، لبينان نوع الخيانة التي أشترك بها المالكي والدليمي، وأن كان هنالك ما يبرئها، فلما الخوف من الوقوف بين يدي القضاء، او الحضور لجلسات الأستجواب البرلمانية؟ "حرامي لا تصير من السلطان لا تخاف"
أذا أعتقد الوزراء الأمنيين الجدد، أن الأصلاحات ستكون تحت يافطة "عفا الله عما سلف" فسيبقى البعير على التل أبد الدهر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك