المقالات

مَنْ يروج دخول داعش الى بغداد فهو خلية نائمة؟!

1709 00:44:10 2014-10-17

ما هي حقيقة حديث الأمريكان، عن إحتياج التحالف الدولي 3 سنوات للقضاء على داعش، وذهاب أخرون إلى 30 عام؟! ومن أين تلك المعلومات، التي تقول: 10 ألاف داعشي يستعدون لإقتحام بغداد من الرمادي؟! ولماذا يتصدر العناوين وإهتمامات الصحف، نظريات إسقاط المدن في هذه التوقيتات؟! فهل يُقدم داعش على إقتحام العاصمة بغداد؟ أم أنها أصوات ترتفع لغايات تحاك في الكواليس؟! 

مشاهد تتراكم من كل الإتجاهات، قنوات تصور الأشلاء ونياح الأمهات، ويتسابق الشباب لنقل مناظر قطع الرؤوس، وهو ترويج مجاني في أماكن ومواقع يعجز الداعشيون وصولها. جزء من عجز الإعلام، الإعتماد على التصريحات وترك الصورة، وخطأ فادح إرتكبه كثيرون بتناقل صور المذابح والبكاء، لاتَخَفي الإرهابيون بزي النساء، ونكاح الجهاد والزنا بالمحارم والماعز؟!

تصريح رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتن ديمبسي أن داعش كاد أن يصل مطار بغداد، وعلى بُعد 25 كم عن المطار وإستدعى التصدي بطائرات الأباتشي، كونه من المنشأة الحيوية، كلام يحتاج ان نقرأ ما بين االسطور، ونفك الألغاز والشفرات والطلاسم؟!
الأحداث المتسارعة تشير الى حقائق علينا تسليط الضوء عليها، ولا ننسى مشروع بادين، الذي قوبل بالرفض من كل المكونات، وأحداث التظاهرات في الرمادي والموصل، ثم سقوط بعض المدن، وكيف قامت داعش بملاحقة الشيعة والمسيح والأيزيدين، لإجراء تغيير ديموغرافي لضمان إستفتاء لأقليم سني مطلق يقبله الجميع بمرارة، بعد تحريض الشيعة وإنصياعهم للإشاعات، وتعالي أصوات تطالب بعدم مقاتلة أبنائهم في مناطق ترفضهم، ثم خرج قادة جدد يتناغمون مع داعش للمطالبة بالأقليم والإنفصال؟! مقابل الدعم الدولي لحماية إقليم كردستان وكوباني السورية، من خطر داعش والتدخل التركي.

دعوة المرجعية الدينية للجهاد الكفائي، فاجئت دوائر الإستخبارات العالمية، وتزاحم الملايين للتطوع، وإيقاف داعش وهزيمتها في مناطق المواجهات، لأن الدعوة لم تكن عن مناطق الشيعة، وحديثها كان قبل أن تحدث مذابح الأيزيدية والمسيحيين، وهذا لا ينسجم مع دعوات التدخل البري الدولي، وإعطاء مبررات نشاط المسلحين، وإستقطاب العشائر، التي أصبح معظمها يرفض الإرهاب، حتى من تورط أو صدق شعارات الثورة ضد الحكومة، بعد معرفة النوايا والأفعال اللأّخلاقية، وهذا التدخل يعطي حرية الحركة لتنفيذ المخطط؟!

بغداد عصية على الطغاة والإرهابيين، وشعبها يعتز بمقدساته ولحمته الوطنية، وكيف يقبل البغداديون، على مدينتهم التي جاوز عمرها1250سنة من التعايش والمودة وملتقى تقافات وعلوم العالم، أن تسقط بيد زمرة نتنة؟! وكيف نقبل إحتفال الأنذال بمقتل المنحرفين، ونحن نتحرك ضمن فتوى شرعية ودفاع عن مقدسات وأعراض وشرف، ولا نقدم الأرواح فداء للوطن؟! هل ىيصدق العالم أننا نقبل أن تسبى نسائنا ونقاد بيد حفنة من الأنذال، أنهم يراهنون على الحرب الطائفية، وقد رفضها أبناء الضلوعية، وعثمان إستشهد لأبناء الكاظمية، وأبن ديالى السني أحتضن الإرهابي عن إخوته المصلين في الحسينية.

بغداد إنهارت المؤامرات على أبوابها، فلا تراهنوا بتمزيقها، وأهلها جاهزون للدفاع عنها نساء ورجال، وخلفهم 9 محافظات تغلي دمائهم على أبنائهم الذين لا يعرفون أين جثثهم.  إمكانية هجوم الإرهابيين على بغداد مستبعدة جداً، وكلها محاولات للتغطية على هزائم، لبسوا فيها ملابس النساء وفخخوا الشوارع والمباني، وإتخذوا من الأطفال دروع بشرية، ومخططهم هذه الأيام زيادة زخم الإنفجارات في المناطق الأكثر حساسية مثل الكاظمية ومدينة الصدر، ورفع وتيرة الحرب النفسية القذرة، والتلويح بهذه الورقة لقبول وزراء أمنيين حسب إختيارهم. مَنْ يُروج لدخول داعش هو خلية نائمة، لا يحمل شيء من الشرف والرجولة والحرص على مقدساته، وسوف تقتل أحلامهم المريضة على أسوار بغداد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك