المقالات

الحلقة المبهمة بين داعش والغرب


بعد دخول داعش الى العراق وما صاحبة من تمدد سريع في شمال العراق وغربه ووصولها الى مناطق حساسة باتجاه جنوب غرب العراق وكذلك وصول المعارك الى مناطق قريبة من حزام بغداد مستفيدين من ضعف القوات الأمنية وكذلك عدم تفاعل المحور الغربي بهذا الملف، مما اعطى قوة وتعاظم الى ما يسمى {بدولة العراق الإسلامية} ومع تسارع الاحداث واتخاذها منحى خطير ليشمل الحرب ضد كل القوميات والطوائف ودون تمييز والذي نتج عنه قيام تحالف دولي عنوانه محاربة داعش ولكن على طريقتهم.

وهو ما اثار الكثير من الشكوك والاستفهامات حول هذا التحالف وما هي نواياه وخصوصا تخلف الغرب عن مساعدة العراق بداية الازمة وعدم تقديم أية مساعدة سواء كانت عسكرية او لوجستية، وأيضا تنصل الولايات المتحدة الامريكية عن شروط المعاهدة الامنية الموقعة بين الطرفين وضهور بعض الأصوات المطالبة بتدخل امريكي أي دخول قوات عسكرية لمحاربة داعش .

وقد بدأت ملامح الحلقة المبهمة بالضهور شيئا فشيئا بين ما جرى من احداث على الأرض وما يجري اليوم من تصريحات لساسة الغرب، والذي بدى واضحا ان هناك مخطط كبير في المنطقة والعراق جزء من ذلك المخطط الذي يراد به قيام معادلة ما؟ ...تبنى على أساسها خارطة الشرق الأوسط الجديد والذي يكثر الحديث عنها اليوم.

ومن هذا المنطلق فأننا نتلمس خطرا اكبر من داعش نفسها الا وهو عودة العراق الى حقبة الاحتلال مرة اخرة والذي يضيف لنا عبئا اخر الى البلاد والعباد، فبدل التفكير بخروج داعش كذلك يكون علينا التفكير بخروج القوات التي قد يؤتى بها الى العراق تحت مسميات متعددة وان حصل هذا لا سامح الله فأن داعش ما هي الا بوابة لذلك التدخل او السبب المفتعل لاحتلال البلاد مرة اخر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك