المقالات

دخول قوات برية للعراق .. أهداف وغايات

2448 19:46:19 2014-10-11

أن الحديث عن دخول قوات برية عسكرية من قبل بعض الدول المشاركة في التحالف الدولي، للحرب ضد عصابة داعش في العراق، يضعنا أمام تسألات، وهي هل أن التحالف الوطني كان مخطط مسبقا لأحتلال العراق من جديد ؟ وأن خلق أزمة دخول عصابة داعش للعراق كانت ذريعة لذلك، أو أن تقدم قوات سرايا المجاهدين (الحشد الشعبي) ودحرهم لتلك العصابات وتحرير أرض العراق منهم ؟ جعل دول التحالف الدولي تفكر جديا بصد هذا الزحف، بعدما أخفق الطيران الجوي الدولي من التغطية لتقدم تلك العصابات الأجرامية.

وعليه فأن أصرار تلك الدول على خطوة دخول قواتها البرية للعراق، ليس فقط مسا للسيادة الوطنية العراقية، وأنما هي أعلان حرب أبادة ضد ما يصفونها (بالقوة الشيعية) التي خرجت على ضوء فتوى المرجعية الدينية المعلنة للجهاد، وأيضا حرب تصفية للجهات السنية المعارضة للوجود الداعشي على أرضها.

فأذن التحالف الدولي لم يبدأ بتحقيق أهدافه الأستراتيجية في العراق وسوريا، لصعوبة تحقيقها في الوقت الحالي، وأنما بدأ بالعمل على حماية تلك العصابات الأرهابية المنهزمة في جبهات القتال، وأيضا محاولة البقاء على وجودها في المناطق التي يسهل التحرك لها فيها، وخاصة محافظة نينوى وأجزاء من محافظات تكريت والأنبار وديالى، وهذا ما يعيق تقدم زحف سرايا المجاهدين (الحشد الشعبي)، والتي تأمل بالحصول على مساندة الغطاء الجوي العراقي لها، والذي بدأ يتحرك وفق ما يملى عليه من قبل أدارة التحالف الدولي المشرفة على العمليات العسكرية للتحالف.

فأذن ما يراد من دخول قوات برية مجندة لبعض المناطق العراقية، هو هدف أصبح لابد منه في تخطيط قيادة ذلك التحالف، لتنفيذ أجندته الذي جاء من أجلها، أذا لم تتم معارضته سياسيا وشعبيا في العراق، وأيضا من قبل كل الأصدقاء الرافضين لهذه الفكرة، بأعتبارها مساس بأمن العراق، وأنتهاك لسيادته الوطنية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك