المقالات

حولان؛ ألجو ألأمريكي,, وداعش ألأسطورة

1342 2014-10-10

ألعراق هوّ من أكثر ألبلدان, ألتي تعرضت إلى حروب تحريرٍ وإحتلال, ومن أكثرها تعرضاً لِلدّمار, وألظلم وألخراب, سواءٌ من سياسة حكم فاشلة, أو بسبب ألأطماع ألخارجية, حتى أصبح محل تجَارب, لكل أنواع ألأسلحة, وألخطط ألعسكرية؛ ألدولية منها كما ألأقليمية, ومنذ عصر ألنهضة, مروراً بحرب ألثمان سنوات, وحرب ألخليج, حتى حرب تحرير ألعراق, وإسقاط نظام ألبعث ألصدامي, وبألتأكيد ومما لا يدع مجالاً للشك, إن ألتجارب بكثرتها تقلل نسبة ألأخطاء, وهذا ما لم ينجح حتى في ألعراق!.

ألطيران ألأمريكي؛ ومعادلة ألدقة رقم(1), بين ألجيوش ألعالمية ألمتطورة, وما حصل عليه بعد ألأصابات ألدقيقة لعدة أهداف, وألتي لم تكد نسبة الخطأ, في كل طلعاته ألجوية, تتجاوز ألأعشار من ألمئة, يبدو إنه سيحطم ألرقم ألقياسي هذه ألمرة, في عدّم ألدقة, لضرباته ضد ألمجاميع ألمسلحة في ألعراق, فالاخطاء تتكرر هذه ألأيام بشكل كبير, وغريب, مع حجم ألأنتصارات, ألتي تحققها قواتنا ألأمنية, وأبطال ألحشد ألشعبي, على أرض المعركة؛ فهل من ألممكن أن يكون ألأمر محض صدفة فقط!؟
ربما ألأهداف ألمصابة عن طريق ألخطأ, لا تدّل على إن ما يحصل مجرد صدفة! فمرة تُخطأ ألصواريخ ألأمريكية, فتضرِب مقراً لفرقة عسكرية عراقية, ومرةً قطعات لفصائل ألمقاومة, ومرة تجمعات للمدنيين في ألمناطق ألمنكوبة, فهل ألطيارين ألأميركان أصابتهم لعنةُ حوّل ألعيون!؟ أم أن ما يحدث مخططٌ له بذريعة ألخطأ ألتكتيكي وألأستخباراتي, مادامت هذه ألأخطاء مغفورة, ولن يحاسبوا عليها, ومادام حجم ألدمار ألمتسبب من هذا ألخطأ, سيصب في مصلحة جهة واحدة لا أكثر إلا وهي ألمجاميع ألمسلحة.

إذا لم تكن تلك ألمجاميع ألمسلحة, ومن ضمنها داعش, هي صنيعةٌ أميركية, فمن ألمؤكد إنها تتحرك برعاية أميركية, وثمة سؤال يتبادر للذهن, لماذا كانت ألأستجابة سريعة وناجعة, في ضرب ألأهداف ألقريبة من أربيل, وتتوالى ألأخطاء في شمال بابل, وألأنبار, وتكريت, ومناطق أخرى؟أكاد أجزم إن تلك ألغارات ألجوية, كان ألهدف منها توجيه حركة ألمجاميع ألمسلحة, وتغيير مسارها, أو تسييرها, حسب ما تشاء ألراعية لهم أميركا, وألحد من حركتهم في مناطق, وإطلاق ألعنان لهم في مناطق أخرى.
ألجيش ألأمريكي أليوم, يزج بألمروحيات ألمقاتلة في سماء ألعراق, تفادياً للأخطاء, ودقةً في تحديد ألأهداف, فبعد أكثر من (2000) طلعة جوية, للمقاتلات ألهجومية, ألتي لم تؤتي أُكلها, كما كان متوقع, أليوم يستخدم ألأمريكان تكنيك آخر بحجة إن ألمروحيات ألمستخدمة وهي على ألأرجح من طراز أباتشي، توفر مقدارًا أكبر من ألمرونة بألمقارنة مع ألطائرات "ألسريعة", وهي أقرب الى أرض ألمعركة, وتستطيع أن تحدد ألعدو عن قرب, أو لربما؛ لتحدد ألقادة بدقة, فلقد شبعوا من صيد ألجنود!

ماذا بعد ألأباتشي؟ وهل قربها من ألأهداف, سيبعد طاقمها من مرمّى نيران ألعدو؟ أم هو عذر مؤقت لفترة قصيرة, ليعودوا بحجة إستهداف جنودهم بسهولة, مما يجعلهم صيد سهل للدواعش, وبألتاكيد ألمسألة لا تستوجب ألتضحيات, ليقترحوا ضرورة تواجد قوات برية, للقضاء على داعش ألأسطورة ألذي يمهدون لبقائه في ألمنطقة, لعقود عدة, كما يصرح جنرالاتهم في أمريكا, وبألتأكيد هذا (ألبُعبُع) ألجديد, جاهز ليكون بديلاً ناحجاً, عن تنظيم ألقاعدة, ليكون سبباً مشروعاً, للتواجد ألأمريكي حفاظاً على ألمصالح ألأمريكية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك