المقالات

سبايكر جريمة العصرالتي يندى لها جبين الانسانية


سبايكر تلك القاعدة العسكرية الواقعة في شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وقد اطلق عليها هذه التسمية الجيش الامريكي ( لحاجة في نفس يعقوب) كما يقول المثل وشاءت الاقدار ان تخصصها الدولة لتدريب بعض الطلبة المتطوعين على احد صنوف جيشنا الباسل وهنا تبدأ المأساة فثلثي الطلبة أو يزيد هم من جنوب ووسط العراق ورغم هذا العدد ورغم توفر أماكن بديلة في حينها الا أن الجهات العسكرية أرتأت أن يكون محل تدريبهم في هذه القاعدة اللعينة التي صارت محل لقضاء نحبهم في هذا المكان الملعون

ولو أردنا أن نسترسل في ترتيب احداث الجريمة رغم أننا لم نكن شهود عيان على ماحدث الا أن الأخبار المتواترة وشهادة الناجين تقول أن أحد الضباط ممن هم من رتب كبيرة أعطى أمراً لهولاء الفتية المساكين بترك المعسكر والتوجه الى أهاليهم ووعدهم بأن الطريق سالك ومُؤمَن لتحدث بعدها الفاجعة الكبرى ليذهب هولاء الشباب ضحية هلوسة مجرمين لايعرفون للأنسانية معنى ولا للأخوة مغزى ولا للدين حرمة لينفذوا مجزرة قلما تجد لها نظير في العصر الحاضر من حيث العدد وطريقة التنفيذ والغريب في الأمر أن الحكومة لم تعلن عن ذلك في حينه بل وذهبت الى أكثر من ذلك عندما نفى المتحدث بأسم القائد العام للقوات المسلحة أن يكون هناك طلبة في المعسكر وأن المتواجدين هناك هي ألوية عسكرية وأن الطلبة قد نقلوا قبل الاحداث الى قاعدة الأمام علي ( ع ) في مدينة الناصرية

وهنا يتحير العقل فلماذا ارادت الحكومة السابقة من أن تتكتم على الأمر هل لفجاعة الحادثة أم لأسباب اخرى ومنها الرقم المهول الذي كنا نقول 1700 ضحية لتأتي الحكومة المحلية في صلاح الدين لتؤكد بأن عدد الضحايا بلغ حوالي 2200 ضحية ترى اين الحقيقة ومن كان وراء هذه المجزرة الشنيعة وكيف يتم محاسبة المقصرين ومتى وكيف يمكننا أن نجعل هذه القضية قضية رأي عام عالمي من خلال الأعلام ومنظمات المجتمع المدني لكشف حقيقة ماحصل والاستماع الى شهادة الشهود واحالة الجناة الى المحاكم المختصة وتحت غطاء القانون الدولي حتى لا تفسر القضية تفسيراً طائفياً مقيتاً كما يحلو للبعض أن يفسرها ومن هنا فلابد من جمع كل الادلة والمادية وشهادات الشهود وخاصة من الناجين من الجريمة ليتبني القضية بعض المحامين المتمرسين في القانون الدولي لجعلها قضية أبادة جماعية لتتكفل الامم المتحدة ومنظماتها الراعية لحقوق الانسان لهذه القضية بعد خلق رأي عام عراقي وعالمي ضاغط لأحقاق الحق ومحاسبة الجناة للحد من الاستهتار بالنفس التي حرم لها قتلها الا بالحق وأضافة الجرائم التي سبقتها او تلتها كسجن بادوش والصقلاوية الى ملف القضية لتكون حاداً فاصلاً في استباحة الدم العراقي الشريف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك