ما الذي تحاوله قنواتهم بادعاء ان الشرطة والجيش أحرقوا المصاحف ؟ وماذا عن الأسلحة التي عثر عليها وبكميات كبيرة ؟ وما تفسير وجود سيارة مفخخة داخل المسجد؟ (بقلم: أبو زهراء البصري )
لا أعرف لماذا اختار من يدعي تمثيل (سنة العراق ) موقف المتفرج على مخطط الزرقاوي وأسياده هل ينتظر وصول النار إلى قدميه ؟؟ ألا يكفي ما يتعرض له أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام من قتل وذبح وخطف وترويع وتهجير لم تتحرك له ( غيرة) اخوانهم السنة من ابناء عشائر المناطق الغربية ؟ ألا تكفي ميادين اللطيفية واليوسفية وديالى والأنبار والفلوجة وتلعفر والدورة والعامرية والسيدية ؟ لماذا البصرة ؟ هل جاء الحادث الأخير ليقدم دليلاً على ( حديدية ) يد نائب الرئيس السيد طارق الهاشمي وكأنه يقول إن (يدي) تصل لكم يا اهل البصرة وقادرة على استعادة (هامش) الإدارة اللامركزية الذي أتحناه لكم ولم تحسنوا استغلاله فلا يصلح معكم الا حكمكم من المركز (بغداد) ؟!
رسالة طارق الهاشمي كانت من سطرين بائسين : الأول البصرة تحكم مركزياً (يعني لا فدرالية و لا بطيخ) والثاني التعرض لسنة البصرة يعني الحرب على الشيعة .. أليس هو القائل بخطابه ( لا خير بالسنة بدون الشيعة ولا خير بالشيعة بدون السنة ) ويبدو أنها مقولة حق يراد بها حرب !!
كان التفجير الإرهابي الذي أوقع عشرات الأبرياء من أبناء البصرة بين شهيد وجريح مادة (دسمة) لقناة الجزيرة وأخواتها من القنوات التي لا يبالي ممولوها بحرق ملايين الدولارات من أجل حرق أخضر العراق ويابسه ومن أجل إشعال فتنة طائفية بين أبنائه تقطع طريق الحياة وتسد منافذ الهواء عن حكومتهم الفتية بمساعدة البعثيين من العرب السنة والذين استوزرهم الطائفي الأكبر زلماي خليل زاد رغماً على نواب الشعب وممثليه .
إن قيام مجموعة من المشبوهين بعد التفجير مباشرة باطلاق النار باتجاه رجال الشرطة الذين كان بعضهم يطلق النار في الهواء تفريقاً للمحتشدين خشية وقوع انفجار اخر يوقع المزيد من الضحايا أثار ريبة أهالي المدينة الذين قدموا المعلومات عن نشاط هذه المجموعة المريبة لأجهزة الأمن فقاموا بتطويق المسجد وطلبوا ممن كان بداخله السماح لهم بتفتيش المسجد لكن الرد من هؤلاء أكد معلومات أجهزة الأمن بوجود سلاح وإرهابيين متمترسين بالمسجد كغطاء لهم وبعد افتضاح أمرهم خرجت كعادتها كل قنوات الردح العربي السني ( تـتباكى) على السنة العرب (المظلومين المضطهدين من قبل الشيعة ) في مدينة البصرة العزيزة التي عاش فيها السنة والشيعة إخوة متحابين لقرون متمادية وهذا التباكي هو محاولة يائسة من هذه القنوات الإعلامية الفاسدة لطمس الحقيقة فقد التقت الجزيرة شيخ (مؤتمر أهل العراق) بالبصرة والتقت فضائية (بغداد) التي تمثل (الحزب الإسلامي) بممثل هذا الحزب بالبصرة عبد الكريم جراد وقد انصب حديثهم على تكذيب رواية الشرطة عن الحادث من دون خجل ولا حياء لأن رواية الشرطة هي رواية المواطنين الساكنين بجوار المسجد فلا أدري كيف يخرج علينا شيخ يدعي (العقل) ويقول ان الشرطة قتلت( مصلين مدنيين) في مسجد العرب .. أي صلاة هذه ؟ هل لدى الأخوة السنة صلاة قريبة من منتصف الليل أو بعده غير (التراويح ) في شهر رمضان الكريم ؟!!
ما الذي تحاوله قنواتهم بادعاء ان الشرطة والجيش أحرقوا المصاحف ؟ وماذا عن الأسلحة التي عثر عليها وبكميات كبيرة ؟ وما تفسير وجود سيارة مفخخة داخل المسجد؟
وإذا كانت الجزيرة واخواتها لا ترضع إلا كامل الدسم من حليب الفتن والإفتراءات فما بال قنوات ( أهل العراق) التي يفترض أن يكون حليبها ( نصف دسم) ما بالها تسمي ضحايا الحادث الإرهابي ( قتلى) و لا تقول عنهم شهداء ؟ هل كانوا واثقين من أن جميع الضحايا في سوق الحمزة كانوا من الشيعة؟!
ليت قناة (بغداد) وبنات خالاتها تجيب سؤالنا السهل هذا والخالي من الدسم !
أظن أن إغلاق مساجد ضرار وطرد أئمة التكفير من أرض الرافدين العزيزة هو الضمانة الوحيدة لعيش آمن فوق تراب العراق العزيز وإلا فإن نزيف الدم العراقي لن يتوقف
ابو زهراء البصري
https://telegram.me/buratha