المقالات

العبادي؛ قرارٌ آخرَ..مُشابه

1719 2014-10-03

لقد كان السيد رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي واضحاً وصريحاً وشجاعاً عندما اعلن، في حواره الخاص مع قناة (بي بي سي) الفضائية، رفض العراق القاطع دخول أية قوات برية، خاصة عربيّة، في الحرب على الاٍرهاب، فالعراق ليس بحاجة الى رجال تقاتل لتحرير ارضها من الارهابيين، ففي الحشد الشعبي والصحوات الى جانب القوات المسلحة العراقية ما يكفي كقوة بريّة قادرة على تطهير ارض الرافدين من دنس الارهابيين الغرباء الذين تحالف معهم ايتام الطاغية الذليل صدام حسين الذين باعوا العراق لحثالات الجماعات الدينية المتشددة والمتطرفة والتكفيرية المتخلفة، التي تجمّعت كالجراثيم من كلّ حدب وصوب.

ان العراق بحاجة الى التسليح الفوري فقط، وهذا ما ينتظره العراقيون من اصدقائهم في المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة الأميركية التي تربطها معه اتفاقية إطار استراتيجي نتمنى ان يعمل الطرفان على تفعيلها وإنجازها، كما وعد السيد رئيس مجلس الوزراء والرئيس اوباما في مؤتمرهما الصحفي المشترك على هامش اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك الاسبوع الفائت.

ان رفض الدكتور العبادي لوجود أية قوات برية غير عراقية بحاجة الى رفض آخر، حاسم وواضح وقوي، بشأن فقرة في القرار المُزمع اتّخاذه في مجلس الوزراء والخاص بتشكيل قوات الحرس الوطني في المحافظات العراقية لتتولى مهمة الدفاع عنها بوجه أية مخاطر محتملة.
انهم يريدون نصاً قانونياً يتحدّث عن تقاسم قوات الحرس الوطني في العاصمة بغداد على أساس طائفي بحت، على قاعدة (ففتي ففتي) اي (50 %) شيعة و (50 %) سنة، وهذا أمرٌ خطير ينبغي ان لا يُمرّر في مجلس الوزراء ابداً، وانّ على العراقيين جميعا ان يتحمّلوا مسؤوليتهم الوطنية في التصدي لمحاولات تمرير مثل هذه الفقرة الخطيرة والجائرة في القرار، ومساعدة السيد رئيس مجلس الوزراء للوقوف بوجهها وعدم تمريرها باي شكل من الأشكال.
ان بغداد عاصمة العراق، فهي لا تحتاج الى قوات حرس وطني، اذ لا ينبغي ان تشملها قوانين المحافظات والأقاليم.
انه قرار يوطّئ لتقسيم العاصمة واثارة الفتن الطائفية واضعاف هيبتها، وهذا ما يجب ان يرفضه العراقيون جملة وتفصيلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك