المقالات

عراقيون دولة تجمعنا, إنتماء يفرقنا!..

1262 2014-10-02

الصراحة في كثير من الاحَيان مزعجة, وكثيرأً منا لا يفضلها, لأنها قد تجرح.. ولكن لأي حد يمكن أن تجرح مذبوحاً من الوريد الى الوريد؟ نحن اليوم في مواجهة الارهاب نعاني لدرجة كبيرة, فلولا المرجعية الدينية, وسواعد الشرفاء, لما كان لنا دولة ولا علم.. هذه حقيقة مزعجة للبعض؛ يرفضها الكثير, ولا يعترف بها إلا القليل, وأغلبهم مواطنين ليسوا من الساسة..

فالساسة يعيشون بوادي من أودية الجنة الدنيوية, في الخضراء أو في بلدان اخرى, بعيداً عن ما نتعرض له من محن, وعدوان..
أولادهم لا يذبحون كأولادنا, وأموالهم لا تتوقف كأموالنا, نعم أن الكثير منهم ليسوا عراقيين بأفعالهم وجنسياتهم, ونحن عراقيون مع سبق الاصرار, هذه مسلمة قد تجرح.. تفاءلنا خيراً, بالحكومة الجديدة, وقلنا" ذاَب القائد بالتحالف, وهي حكومة أتفاق, لا نفاق" لكننا تفاجئنا بالسيد العبادي يقدم وزراء لحقائب مهمة كالأمن والداخلية, بدون أن يستشير أو يتفق مع أعضاء التحالف الوطني.. وهو التحالف الذي أيده, في وقت رفضه أبناء حزبه, التابعين للرجل الواحد! فعله كان بدوافع خفية, هذه حقيقة.

واليوم نحن العراقيون, نعاني من إزدواجية الأوامر الحكومية, وعجز أغلب القادة الامنين, عن مواجهة الارهاب هذه جريمة لا تغتفر, وبصراحة يجب أن نقف كلنا بوجهها, قبل أن يُباع البلد, وأبنائه في سوق الجملة.. فهل من المعقول أن يمنع الطيران العراقي الحربي, من ضرب الأعداء, ودك أوكارهم! في وقت يُسمح للطيران الأجنبي بهذا ألامر؟! أم أن من المعقول أن يستنجدنا أبنائنا المقاتلين لمدة اسبوع, ولا يجيب نداءهم أحد!؟ هذه بكل صراحة خيانة لأنها تسببت بمصرع 400 جندي عراقي بطل, كانوا في الخطوط الامامية يقاتلون ألارهاب ببسالة وشرف. بدون ماء ولا طعام, ولا أمداد بالسلاح؟!

هذه الجريمة, تدفعنا للتفكير, كيف لو كان المحاصرون من رجال الحشد الشعبي؟ الذي يتهمه بكل وقاحة, بعض السفهاء, ممن صال وجال ظالماً لبلده, متمتعاً بكافة الأمتيازات للسادة النواب, بالمليشيات الطائفية. على الرغم من أن عملية الشراكة الوطنية, والعمل ضمن الفريق المنسجم مطلب جماهيري, ورغبة لدى كل صديق للعراق, ألا أنها يجب أن تكون بشرطها وشروطها.. لا أن يلتزم بها طرف, والآخر بكل صلافة, لا علاقة بها ومتطلباتها؟!

فهل سيتم تهميشنا وذبحنا اليوم لأننا نخالفهم الانتماء المذهبي؟ ألم تجمعنا بهم الدولة ومكتسباتها؟ أم أن فتوى الجهاد الكفائي لم تنقذهم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك