المقالات

لماذا ترفض امريكا مشاركة ايران ؟؟

1614 00:57:56 2014-10-01

تسارعت الأحداث بشكل غريب بعد أحداث العاشر من حزيران،بعد سقوط الموصل وبعض مناطق صلاح الدين والرمادي بيد عصابات داعش،وحدث ما يشبه الزلزال في معنويات الجيش والشارع العراقي،لان ما حدث أمر لا يصدق،خاصة وان الهزيمة التي تسبب بها الخونة والمتخاذلين،جرت فصولها وفق سيناريو غير متكافئ لا عددا ولا عدة، وكانت موازين القوى تصب لصالح الجيش العراقي.

ولان الانكسار كان كبيرا على الأرض وفي نفوس العراقيين،كان لا بد من من ردة فعل اقوى،تعيد رسم الخارطة من جديد،وتطلق أضواء الأمل والشجاعة في عتمة الليل والخوف التي تسبب بها حفنة من الجبناء والمتخاذلين وعديمي المسؤولية ،فكانت فتوى الإمام السيستاني بضرورة الجهاد الكفائي بلسما وداءا لكل العلل والاوجاع التي نزفت في الموصل وصلاح الدين والرمادي وكركوك وحزام بغداد.

وجاء تاثير مفعول الفتوى سريعا في صفوف القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي الذين تمكنوا من اعادة موازين القوى الى حقيقتها،وفرضوا رسم واقع جديد،تمثل في اعادة مسك الارض،والحاق الهزائم بالدواعش والارهابيين والبعثيين والمتحالفين معهم،رغم كل القصور والخلل الذي رافق عمليات التشكيل والمشاركة الفعلية.

ان الواقع يقول،ان فتوى الامام السيستاني،واستجابة ابناء العشائر،وتصاعد الروح القتالية لابناء قواتنا الامنية،ووقوف العديد من الاصدقاء الى جانب الشعب العراقي،كانت عوامل كفيلة بتغيير موازين القوى،وكانت مقدمة لتطهير كامل التراب العراقي،رغم ان الحاجة كانت ولا زالت حقيقية الى تسليح قواتنا الامنية بما يتلائم وطبيعة المعركة،وتفعيل الجهد الاستخباري،ومنع تدفق جرذان الارهابيين،ووقف الدعم المالي والمعنوي والاعلامي.
ان تسارع الاحداث ،ودخول الامريكان ومعهم اكثر من اربعين دولة كطرف اساس في المعركة ضد عصابة داعش، امر يحتاج الى تنفس بعمق من اجل الوصول الى حقيقة ودوافع هذا التحالف ،وحقيقة الحاجة اليه ،وطبيعة العلاقة التي تربط امريكا وحلفائها من جهة ،والعراق من جهة اخرى،واسباب قبول الدول الارهابية في التحالف،ورفض مشاركة ايران المعنية بالامر اكثر من غيرها.

ان وجود تحالف دولي ضد داعش والعصابات الاجرامية وبهذا الحجم،امر جيد رغم انه جاء متاخرا،ولكن وكما يقولون ان تاتي متاخرا خير من ان لا تاتي ،لكن لمن تاتي ،وهل ان من أتى جادا في معالجة العدو،ثم اذا كان الامر يتعلق بواقع ومستقبل العراق،لماذا تقبل امريكا دخول بعض الاطراف التي كانت حتى وقت قريب ممولة وحاضنة لهذه العصابات، في وقت ترفض مشاركة ايران التي تعتبر حليف اساس للعراق وشعبه ولم يسجل عليها اي شائبة بما يتعلق بدعم الإرهاب.

ان مراجعة معطيات التحالف الدولي حتى ألان،لا تؤشر اي تقدم في مجال القضاء على داعش وتمددها،بل ان عصابة داعش وجدت من الحرية والمساحة في ظل وجود تحالف امريكا ،ما لم تجده في مواجهة الجيش العراقي وابناء الحشد الشعبي.

علينا ان لا نثق كثيرا بامريكا وحلفائها لانها تبحث عن مصالحها ولا تبحث عن مصالح الشعب العراقي ويجب علينا ان نبقى متيقظين وعاملين بفتوى الإمام السيستاني إضافة الى الاعتماد على الأصدقاء الحقيقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك