المقالات

" الدعاة ... سيسقطون بالضربة القاضية! "

1556 2014-09-28

بعدما حارب الإسلام عبادة الأوثان، عاد شرذمة ممن يدعون بأنهم دعاته، الى عبادة الأوثان بأجلى صورة، متخذين من أحبارهم أرباباً من دون الله ...
صنع هؤلاء عجلاً من تملقهم ونفاقهم، ثم جاء سامريهم والأصح سامريتهم فحملت من أثر الطاغية المقبور، عُجباً وغروراً فالقته عليه، فأصبح له خوار، فسجدوا له ...
نسفت المرجعية الرشيدة الممثل الرسمي لـ(موسى) زماننا، ذاك العجل، في بحر الخزي والعار والرذيلة، وأخذت تجر بشعر بعض الساسة الشرفاء، ولسان حالها يقول: ما منعكم اذ رأيتموهم ضلوا ألا تخبرونا، أفعصيتم أمر ربكم، فما كان جواب هؤلاء الشرفاء إلا ان قالوا: خفنا أن تقولوا فرقتم شمل العراق، وكذلك فهؤلاء إستضعفونا وكادوا يقتلونا، ونحن نرجو من الشعب ان يغفر خطايانا ... 

في مقالٍ سابقٍ لنا تحت عنوان(الدعاة والإخوان، ضاع الرب والسلطان)، تكلمنا عن تجربة الأخوة في جمهورية مصر الشقيقة، مع حزب الإخوان، وكيف تم القضاء عليه، ولم تنفعهم رابعتهم، ولا تهديداتهم التي اطلقها زعمائهم، مهددين الشعب المصري بالويل والثبور ...
اليوم في العراق، بعد أن التف الشعب على مرجعيته الرشيدة، حيث أسقطوا حكومة الدعاة وطاغيتها، الذي عاث في الأرض فساداً وخرابا، عاد هؤلاء الوثنيون الى فعل ما فعله اسلافهم من الإخوان، حيث أطلقوا صافرتهم بإعلان حالة الصفر، لتنفيذ ما وعدوا به الشعب، من حرق بغداد وسيلان أنهار من الدماء، وذلك عبر تنظيمهم لمظاهرات سوف تنطلق في يوم الثلاثاء القادم والذي يصادف 309 ...

هذه التظاهرات وحدت صف الدعاة مع راعيهم الرسمي البعث، عن طريق عرّابتهم السامرية(القتلاوي)، ولذلك فهي أمرت أتباعها أن يجتمعوا من كل حدبٍ وصوب، لإسقاط الحكومة الجديدة، بالرغم من أن رئيس هذه الحكومة من الدعاة أصلاً، يعني من أبناء جلدتهم، لكن رابعة الدعاة غير رابعة الإخوان، فهي ذَكرٌ يمسك في يده كأساً من شراب الطغاة ...
عَزَلَ مُرسي الإخوان المشير طنطاوي ونصب مكانه السيسي، وتلبيةً لمطالب الشعب المصري، أسقط الأخير مرسي، وقدَّمه الى المحاكمة هو وقادة حزبه، ثم تم إصدار أمر قضائي بحظر حزب الإخوان من العمل السياسي أو المشاركة فيه ..
هل سيستطيع العبادي أن يفعل فعل السيسي؟!
هل ستكون المستجدات الأخيرة هي الضربة القاضية، التي يقدمها العبادي للدعاة؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك