المقالات

" ما بين الدعاة والإخوان، ضاع الربُ والسلطان "

1553 2014-09-28

مَنْ أراد به ربُهُ خيراً نصرهُ ولو بعدَ حين، ومَنْ أرادَ بهِ رَبُهُ سوءاً جعل عاقبته السوء ، والفضيحة والخسران، وهذا مانراه دائماً مع المنافقين، الذين يفضح الربُ نواياهم الخبيثة، وإن طال بهم الأمد ... الإخوان في مصر، كان اصطيادهم سهلاً جداً، فتم الإيقاع بهم في عامٍ واحد فقط!؛ عام واحد كشف عن سذاجتهم في إدارة الحكم، وحمقهم السياسي المعلن، ونفاقهم المفضوح سلفاً، ولكنه تجلى هذه المرة أمام مرأى ومسمع الشعب المصري الواعي والمثقف.

أبان فترة حكومة (مبارك)، كان يوجد تعاطف من بعض المصريين مع الأخوان، حيث حاول الإخوان بل إستطاعوا أن يؤثروا على الإعلام، في إظهارهم بصورة المظلوم والمضطهد، وفي نفس الوقت أظهرهم الإعلام إنهم أصحاب تسامح ودعاة سلام!...
وعى الشعب المصري خطورتهم، التي بانت كرابعة الشمس في النهار، بعد تسلم الأخوان السلطة، ومَثلهم في ذلك مثل من قال مخاطباً القرآن بعد تسلمه الخلافة(هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ)، فخسروا دينهم وربهم، فاطاح بهم المصريون، وأفقدوهم سلطانهم، فهاموا على وجههم كمن (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)، وتم حظرهم ومنعهم من المشاركة السياسية مستقبلاً...
في العراق لدينا حزب إخواني أيضاً، لكنه شيعي، ظهر بادئ الأمر على أنه حركة تثقيفية، تريد تثقيف الشباب المسلم، وتطلعه على تعاليم دينه السمحة؛ قُتل أغلب أفراد هذه الحركة إختيالاً أو إعداماً، مع من يدعون أنه زعيمهم الروحي المفكر الكبير السيد محمد باقر الصدر(رض)، الذي كان فقيهاً لكل الشيعة وليس حكراً لهم، حدث ذلك أواخر عقد السبعينات وبداية عقد الثمانينيات، حين هرب أخرون لم يقاموا ولم يدخلوا سجناً، ولم يذكر لهم موقف مشرف على حد قول كبيرهم، هربوا الى لندن وحملوا جنسيتها، وإلى سوريا حاضنة حزب البعث الأولى، الذي يدعون أنهم حاربوه فكراً ومنهجاً، فأخذوا يستلمون رواتبهم من قيادته القومية!... أليس هذا هو النفاقُ بعينه؟!

جعلوا من حركتهم التثقيفية حركة سياسية، لم يكن العراقيون يعرفون عنها شئ سوى الأسم، من خلال ما روجته لهم حكومة البعث، بأن يطلقوا على كل متدين تهمة الأنتساب الى حزب الدعوة، بعد هذا فأننا لا نستغرب من إعادة أغلب البعثيين للسلطة رداً للجميل!
فعل هؤلاء الإخوان العراقيون بعد تسلمهم السلطة، كما فعل إخوان مصر، نسوا دينهم ولم يبق منه الا الكلمات، فأما القصور فسكنوها، وأما الليالي الحمراء فأحيوها، وأما الخمرةَ فأباحوها، وأما الأموال فسرقوها، وأما الفقراء فإستعبدوها، واما الأرض فأحرقوها، واما الأبناء فقتلوها، وأما النساء فسبوها، هكذا فعلو ويفعلون ولكنهم لا زالوا للسلطة راكبوها!
فمتى يا أيها العراقيون تكونوا كإخوانكم في مصر، وسلطة هؤلاء الطغاة تسقطوها؟!
أرى أنه يجب حظر حزب الدعوة وبالأحرى ما تبقى منه كما الإخوان في مصر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك