المقالات

عورة المالكي تظهر من جديد!

1887 2014-09-28

رحلة الف ليلة وليلة، و أيقاع يطرب له السامع، أنغام موسيقية تنقلك من حرب ودمار الى سلم وأمان، وكل من حولك هم خدم يبحثون عن رضاك، ويطلبون صفحك.
سماع الخطاب السياسي للنخب التي جاء بها الأصبع البنفسجي العراقي، ينقلك لذلك العالم سالف الذكر.
المواطن العراقي هو الكرة التي رميت وسط ملعب، يتبارى فيه فريقين، الأول أعتاد أن يكون الفائز بملذات الدنيا، على حساب مصلحة جمهوره، والآخر يحاول تعويض ما تنازل عنه في السابق، من أجل الحفاظ على مكتسبات كانت مشتركة بين الفريقين.
الفريق الأول يقوده نوري كامل المالكي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السابق، والفريق الثاني يقوده زعامات الشيعة تحت راية أطلقوا عليها أسم التحالف الوطني، ولا شك أن المالكي كان جزء من ذلك التحالف، لكن تضارب المصالح بينه وبين تحالف الشيعة، جعل منه منسلخاً هو ومن معه من القلة المؤيدة له.
يحاول الفريق الأول والذي تسنم قيادة الدولة العراقية طيلة الثمان سنوات المنصرمة، أن يرمي بظلال أخفاقاته، على الفريق الثاني الذي تسنم قيادة العراق قبل شهر من الآن.
ثورة أعلامية كبرى برزت بتاريخ 12-6-2014 ، حين خان قيادات الجيش جنودهم، وسلمت أكثر من 1700 جندي عراقي لعصابات داعش الأرهابية، في قاعدة سبايكر بتكريت، لكن لم يكن لوسائل الاعلام المنتفضة، أي دور في البحث عن حقيقة تلك الخيانة، ووفق العرف العسكري السائد، عندما يتعرض أي جيش في العالم لخيانته من قبل قياداته، يجب أن يكون هناك محاكمة عسكرية تبدأ من رأس الهرم في السلطة العسكري، لآخر قائد غدر جنوده.

لعل من أبرز أخطاء الحكومة السابقة هو تقريب القيادات المنتمية لحزب البعث العربي المنحل وأبعاد كل من ناضل وجاهد، ذلك الحزب أبان حكم الطاغية صدام حسين، مفارقة عجيبة أن يبعد المالكي من ترعرع وتربي في أحضانهم النظاليه، ليقرب قيادات بعثية الهوى والولاء. فلماذا أسقط نظام صدام؟ أذا كانت هذه القيادات تصلح لقيادة العراق!
لم تبرد نيران الحرقة على ضحايا مجزرة سبايكر، حتى فجعنا بمذبحة الصقلاوية، وربما البعض يلوم حيدر العبادي رئيس الوزراء الحالي والقائد العام للقوات المسلحة، لكن السؤال الذي يتبادر الى الأذهان العبادي الذي تسلم حكم العراق، وثلثه بين يدي داعش، تسلم العراق وهو يخوض معركة بقيادات بعثية، أعادها المالكي، ضد طغمة باغية هي أمتداد لحزب البعث المنحل، فهل في تلك المعركة فرص للنجاح؟!
البعض يحاول أن يقنع نفسه، بأن قرار أيقاف القصف على المدن الذي أصدره العبادي هو السبب بحادثة الصقلاوية، وربما تنسوا أن المالكي بتاريخ 11-6-2014 ومن خلال كلمته الأسبوعية التي صدع رؤوسنا بها أعلن أيقاف القصف على المدن، ولم تظهر أي حرباء من دولة القانون لتقول أن أيقاف القصف على المدن هو سبب مجزرة سبايكر.
محاكمة القيادات العسكرية التي خانت الجيش وسلمت جنود العراق لداعش، وأيقاف المجاملات السياسية،أحالة كنبر وغيدان على التقاعد فيها مساومة على دماء الأبرياء، ومجاملة لهم كي لا يطيحوا بالمالكي اذا ما عرضوا على محكمة عسكرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك