المقالات

داعش أفعى العرب التي حاولت لدغهم؟؟!


يحكى أن في غابر الأزمانٍ أن هناك مزارع كان يجوب حقله لغرض السقي فصادفه أفعى طويل أراد لدغه فسارع الفلاح الى ضربه بمعوله فجاءت الضربة لتحول الأفعى الى نصفين فأستهان الفلاح بالأمر وترك الأفعى على حاله ومضى في سبيله . ودارت الآيام وبعد سنوات وخلال عمل الفلاح بحقله رأى منظراً مخيفاً ومفزعاً وغريباً في ذات الوقت فقد رأى نصف أفعى يسير بنصف جسد ونسي ما فعله في السابق وقال في نفسه لو أنني قصصت ما رأيت على أحد فلا يصدقني ولكني سوف أحمل هذه الآفعى الغريبة على معولي ليتفرج عليها أهل القرية وفعل ما خطط له وسار وهو يتجه صوب قريته ونسى مايحمل فدب الأفعى وسار بأتجاه صاحبنا ليلدغه في عنقه ويحيله الى حطام هامد ليقتل المسكين بما جنت يده , هذه القصة الشعبية تنطبق على ماقامت به المخابرات الغربية والأسرائيلية وبمعاونة أغبياء العرب من تربية وتمويل الحركات المتعصبة في الشرق الأوسط لغايات مدروسة بعناية فائقة ومنها نقل المعركة الى الشرق الأوسط وأبعاد شبح خطرها عن دولهم وشعوبهم أضافة الى ضرب المسلمين ببعضهم وأستنزاف طاقاتهم البشرية والأقتصادية وتخريب بناهم التحتية ونشر العداء فيما بينهم لتأخذ أمريكا دور حكم نزال المصارعة الذي لا يصفر بأيقاف النزال الا بعد تغلب أحد الخصمين

وهذا ما تسلكه أمريكا في الخفاء الى الحد الذي قامت بجمع النقيضين فمن باب تعلن محاربتها للأرهاب ولكنها في ذات الوقت تدعم وتمول حركات أرهابية عاثت في الأرض فساداً كالجيش الحر السوري وحركات أرهابية أخرى وأخرها ( داعش) التي نمت وترعرت وكبرت في مطابخ أمريكا وأسرائيل ليزجوها في العراق وسوريا في ظروف دراماتيكية محيره لتكون ورقة ضغط متعددة الجوانب والرسائل فمنها أنها رسالة تبعثها للاكراد بأنكم تحت سلطان أرادتنا فلا تخرجوا عما رسم لكم من أدوار محددة السيناريو ورسائل للحكومة العراقية السابقة بأن الأستقلال الكامل كذبة نيسان فلا تصدقوا بها مطلقاً وأننا نريدكم كالأسد الجريح الذي ظل رسماً وأسماً فقط ورسائل لدول المنطقة بأن الخطر الداعشي لايتوقف عند حدود العراق وسوريا بل أنه زاحف صوبكم فدينوا بالطاعة والولاء لأمريكا وأدوا الجزية غير منقوصة ٍ , ومع أن السيناريو أدى أغلب الأغراض التي رسم من أجلها لكن الممثلين للعب الأدوار الثانوية (داعش ) صدقوا اللعبة وتمددوا وطمحوا لأكثر مما خطط لهم فأعلنوا دولة الخلافة تلك الرسالة التي أيقظت النيام وهددت العروش الخاوية , ليهرع صغار الخدم بأتجاه سيدهم الأمريكي بالعلن والمخطط الأسرائيلي في الخفاء ليعلنوا ويجددوا له الطاعة والولاء والسير بهدي أمريكا فتمخض عن هذه الطاعة والولاء مؤتمر جدة الذي أتفق الجميع على أنهم في قارب واحد وأن الخطر يتهدد الجميع ولكن من يدفع ثمن أخطاء وحيل وخدع الغرب هم العراقيون والسوريون الذين قدموا الدماء البريئة في مجازر قلما تجد لها نظير في تاريخ البشرية لتظل المعركة مستعرة تحرق ماتبقى من الحرث والنسل وتدمر تاريخ حضارة عريقة تحكي قصة شعب كان صانع حياة للعالم بأسره لتكون أمريكا واسرائيل هما الرابحان في هذه اللعبة القذرة ويبقى العرب كأهل مركب يسار بهم وهم نيام ,

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك