المقالات

القرار الحكومي الحكيم يستند الى برنامجاً حكيم!..

1440 2014-09-17

لن نستغرب, إذا ما صدرت قرارات جديدة للسيد رئيس الوزراء, تُرضي كل الأطراف؛ وهي حكيمة ومدروسة, ولكن لا ترضي بعض المعارضين لوحدة العراق, والمراهنين على تقسيمه, والساعين للطائفية, والقتل, والتهجير, والمعتاشين على الحروب, ليملئوا جيوبهم من المال السحت.
قرارات وتصريحات, استطاع أن يصنع منها رأياً عاماً إيجابياً, ويمحو ولو قليلاً من الفوضى في الذاكرة المؤلمة, التي جمعت كل المسميات الغريبة, الطارئة على عقول العراقيين.
تفاصيل مهمة, جعلت هذه الحكومة تكتسب تأييد الأطراف المحلية, والإقليمية, والدولية منذ بدايتها, والسبب الرئيسي في التأييد, هي الرؤيا السليمة, لتيار شهيد المحراب, الذي أمسى وتداً رئيسياً, وعراباً للتغيير, في التحالف الوطني, في قراراته المفصلية, المنبثقة من حرص المرجعية الرشيدة, على الوحدة والتعايش السلمي.

دخول العبادي تحت مظلة التحالف الوطني والتمسك به, سر مهم في نجاح مسيرته, ليصل نحو الأفضل, لاسيما وأن التخطيط الصحيح, والتريث في إصدار القرارات الحاسمة, والمهمة في بداية الأمر, لم يأتِ من فراغ؛ بل من إيمان الحكومة المطلق, بوجود رجال أكفاء, ليكونوا البوصلة التي تؤشر دائماً نحو مكامن العلل وإصلاحها, والسير بالبلاد نحو الأمان. 

قرارات جريئة أصدرها مجلس الوزراء, كانت جزءاً مهماً من البرنامج الانتخابي, الذي قدمه حينها تيار شهيد المحراب, لكونها تحمل الحلول المثلى للمشاكل, واعتماد السيد العبادي عليها في برنامجه الحكومي, جعل من برنامج السيد العبادي, والسيد عمار الحكيم, توأمان لا يفترقان, وهذا واضح وضوح الشمس. 

إيقاف القصف العشوائي, وإعطاء الفرصة للمحافظات الساخنة, للملمة جراحها ومعالجتها, والرجوع الى حضن الوطن الواحد, ومحاربة التكفير, جزء من المقترح الذي قدمه السيد الحكيم, في مبادرة (انبارنا الصامدة), ولاقت محاربة من تجار الدم, وعشاق الكراسي, في التسقيط السياسي علناً, ولكن ما يثير الاستغراب, تم تطبيق أغلب بنودها سراً, كيلا ينسب الفضل فيها للسيد عمار الحكيم!.
البرنامج الحكومي, تجده مستوحى من المبادرات الحكيمية, التي لم يؤخذ بها فيما مضى, لكن الأمل يعود من جديد, على يد هذه الحكومة, إذا ما أحتمت أو بقيت, تحت خيمة التحالف الوطني.

الفرص قد تضيع, لكنها لن تنتهي, والمتفائل ليس أعمى ولا واهماً في الأحلام, بل هو واقعياً, يعيش في الحياة, ولهذا نؤكد الأن حاجتنا الى وقفة شاملة بفريق قوي منسجم, عامل بروح الجماعة, في أجواء من الأمل والثقة, والتفاؤل بمستقبل أفضل, لأجيالنا القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك