المقالات

أمثل العراق بلداً يُباع؟ أو مثل أهله دماءهم ظلما تراق؟!

1587 2014-09-11

عندما أحتلتنا خفافيش الظلام, قاتلي النفس المطمئنة, اللقطاء الزناة , عبيد الغرائز, حثالات العالم ... فريق من الفاسدين والمجرمين ساندهم..
فئة باغية قدمت لهم الدعم, وغرقت في دماء الابرياء وأموال المهجرين, وغصب الاراضي, وتجاوز الاعراف فتعدت على الاعراض وسبيت النساء العراقيات العفيفات..
لقد تجاوز مع دواعشهم الناموس والغيرة الاسلامية, أو العربية, أو العراقية, أو الانسانية, فلا إنسانية لهم وبهم, ملئوا الارض ظلماً وجوراً, فها هو سجن بادوش, وهذه سبايكر, وذاك سنجار, وتلك قرية بشير, وهذه تلعفر... شواهد حية تنبض مأساة وتبكي دماء ..
مارسوا في شريحة كبيرة من العراقيين أبشع صور التنكيل, ذبحوا الشيعة والتركمان والايزيديين, وهجروا المسيحيين, وفجروا مراقد الانبياء والمرسلين, كما المساجد والكنائس, ونهبوا اثارنا, واساءوا لدينهم ومذاهبهم وعشائرهم المتفاخرة بكرم اخلاقها وانتمائها العربي.
لكن أن خليت قلبت, ففي الضد المقابل وقف معسكر الشرف والغيرة, العراقيين الحقيقيين, لنجدة أهلهم, وحماية بلدهم هبوا ليجاهدوا داعش بأموالهم وانفسهم, أبنائهم, كل ما يمتلكون..
أستقبلوا المهجرين, ووفروا لهم الملاذ الامن, خرجوا يحاربون المنافقين الخوارج, لا يخشون في الله لومة لائم, همهم صورة وروح الدين والعراق, عرفوا الله ونصروا الحق, هؤلاء الابطال هبوا بكل جراءة وقوة, ليساندوا إخوانهم في القوات الامنية, أنهم رجال الحشد الشعبي, عنوان البسالة, ورموز التضحية, واعزهم ان تنصروا الله ينصركم, فقهروا الاعداء, واوقفوا تقدمهم , وغدا سيحققون النصر المبين, ويحرقون اجساد القذرين الدواعش.
وسيرجعون المهجرين قسرا لبيوتهم, وينتقمون لكل مغدور, لكل ام فقدت وليده, لكل رجل سلب منه ابنائه, سيرجعون الحقوق, ويدرؤون عنا الفاسدين ومفاسدهم.
انها صفحة ملحمية, قد لا ترجع عذرية الفتيات الإيزيديات المغصوبات المسبيات والمغتصبات, ولكن ستزول مخاوفهن بقتل من فعل بهن ما فعل.
ربما لن يعود التركمان, والشبك, والإيزيديين, والمسيحيين لمساكنهم التي سلبها جيرانهم, ولكنهم بهمة الرجال سينتزعون حقوقهم, ويمشوا بطولهم.
ربما لن تُبنى المقدسات كما كانت بطابوق زمن الايمان, والحب, القداسة والحقيقة, لكنها ستعود لترتفع معجونة بدماء وعرق وأنفاس المضحين الأبطال, ومتماسكة ببقايا رفات المغدورين الشهداء.
سيعود علم العراق يرفرف على جميع ارضه, ولكن سيبقى هناك خونة وجرائم, خلدها التاريخ, وتعلمت على أجساد الناس, وحفرت أخاديد في قلوبهم, وعقولهم..
سينتصر الشرفاء فقط الشرفاء وسيخسر أنصار داعش, وكل من باع العراق وإنسانيته, وأن كان خوفاً او وجلاً..
فلا مثل العراق يباع, ولا مثل أهله دماءهم ظلما تراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك