المقالات

آمرلي وألضُّلوعية,, حكايةُ حُبٍ سُنيةٌ شيعيةٌ بأمتياز

1560 2014-09-11

لماذا كتبتُ لآمرلي,, ولَم أكتُب (لَضّلوعية)؟! وهي ليست خَطأ إملائياً, بل كما تُلفظ على لسان أبناءها.
فآمرلي,, لم أسمع بها في حياتي ولكن؛ هي من علّمتني, كيف أصوغُ لها أجمل ألعبارات, وكيف أتغنى بشجاعتها وصمودها, هي من أجبرتني أن أشُّم ثَراها بشغف, وأنحني لها إجلالاً, فآمرلي؛ لوحدها ألفُ قصةٍ وعنوان, لم أنهل منها سوى حرفاً واحداً, في أبجديات ملاحمها ألتي سطرها حتى ألصبية, وألأطفال بحروفٍ لا تخلو من مداد حب آل بيت ألنبوة عليهم ألسلام.

وبقدر ما تغنيتُ بها, إتهموا قلمي بالطائفية, كما هي ألحرب ألأعلامية, ألتي يصرفون عليها ملايين الدولارات, لتبين للعالم إن ألحرب في ألعراق, هي حربٌ بين أهل ألسنة وألشيعة, ألروافض. وإن كل أهل السنة إنتفضوا لتحرير ألعراق, من ألشيعة! لهذا سقطت ألمحافظات ألست برمشةِ عين, وبدون أي مقاومة, وبدا للعالم إن من يقاومون ألحرب, هم إما ألقوات ألحكومية, أو هم أهل ألأرض ألموالين لأهل ألبيت عليهم ألسلام, ألذين يصّدون هجوم ألمعتدين.  

وهنا نُسبت كل مقاومةٍ للشيعة, فهم ألمعنيين من حرب ألأبادةِ هذه, فهم مشركين, روافض, مجوس, وسّمهم كما تحب, فألمصطلحات ألتي وصفتهم بكل مرادفات ألكفر, حطمت ألرقم القياسي!.

لكن ألضلوعية هل هي شيعية؟!
هي مدينة تقع على بعد (80) كم إلى ألشمال من بغداد, يبلغ سكانها حوالي (55) ألف نسمة, وهي كوحدة إدارية ناحية تابعة إلى قضاء بلد, في محافظة صلاح ألدين, يحتضنها نهر دجلة من ثلاث جهات, كألاضلاع ألتي تحتضن ألقلب, لهذا سميت بألضلوعية.
هذا ألمدينة كان لي معها حكايات, وحلمٌ جميل, أبى أن يفارق خيالي, رغم كم ألكوابيس, ألتي مرت عليّ, حيث مرَّ بها ألربيع, وأستقر على شاطئها, عند جسرها ألخشب, فأصبحت كقطعةٍ من ألجنة, ريحُها طيّب, وثمّرها أطيب, وماءُها عذبٌ, مدينةٌ سنيةٌ, سكنت قلبي ألشيّعي. 
مُّذ أن دخل ألهمجُ ألرعاع, محافظة صلاح ألدين, أبت هذه ألمدينة ألاستسلام, ولازالت تقاوّم, من أتى ليصبغَ ربيعها ألدائم بألسواد.
وكأن نواحينا؛ تُصّر على أن تعطي ألدروس وألعّبر, لجرحنا ألاكبر, ألموصل ألحدباء؛ وها هي مدينتي ألحلم, تُسطر ملاحم ألشجاعة وإلاباء, وهي تقاوم ألأوباش, حاملي رايات ألشر ألسوداء, لتُعلن ألناحية ألثانية, في صلاح ألدين, بعد آمرلي, أن ألحرائر لايدنس شرفهن ألاقزام وإن ما يجري في ألعراق هي حرب, بين ألحق وألباطل, وألقبح وألجمال, حرب بين ألعراق, وحاملي معاول ألتمزيق ألطائفي.

فهل ألضلوعية ولاية ٌشيعية, لتقف عصية بوجه ألغزاة, وتأبى ألاستسلام؟! ولماذا أبوابها لازالت موصدة, أمام حروب تحريرهم ألمزعومة.
أم هو ألقدر ألذي أختارها,لتخط حبيبتي ألرائعة ألجمال, سطرآ على جبين ألأرهاب, بقلمٍ من نار (لايبيع ألعراق إلا من لبس ثوب ألعار).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك