المقالات

لماذا التنافس على منصب الوزير؟

1515 2014-09-10

وحطت اوزارها حرب تشكيل الحكومة العراقية وظهرت الى الوجود الحكومة المنتظرة ، وردود الافعال متناقضة ،ومتفاوتة، ومن جهة تتفق وجهة اخرى تفترق، واقلام الكتاب والصحفيين والمتابعين للشان العراقي انطلقت في تحليلها او تعليلها لتشكيلة الحكومة العراقية ، والنصيحة التي اعتبرها الاهم في طرح وجهات النظر تتمثل بنقطتين ، الاولى ، عدم الافراط في المدح والتامل ما قد يكون خارج طاقة الحكومة وطرح وعود قد لا تتحقق، والثانية ، فلتكف الاقلام عن التشاؤم والبحث عن هفوات والتطبيل لتصريحات ضد الحكومة وعدم مقارنتها بما سبقتها .
الافضل النظر الى المستقبل بتفاؤل داخلي مع الحرص على النقد البناء ان وقع الخطا الذي يجمع عليه اصحاب الشان ، والتحذير من المطب اذا ما لاحت بوادر الوقوع فيه من غير التنكيل ، واياكم والشماتة.

هنا استوقفني امر مؤلم بخصوص جلسات البرلمان حيث هنالك مفارقات عكرت فرحتنا بانجاز مهمة تشكيل الحكومة ، هذه المفارقات جعلتني اتساءل لماذا يتنافس اعضاء البرلمان على المناصب الوزارية ؟ ان قلنا ان الكفاءة هي المعيار ، هنا اسال لماذا طالب اهل البصرة بمنصب وزاري ، لماذا طالب التركمان بمنصب وزاري ، لماذا طالب المسيح بمنصب وزاري؟ لماذا بدات شروط الاخوة الاكراد في جلسة عقدت من اجل التصويت على الحكومة ، وكما هو معلوم كان عدد الحضور 179 عضو وبعد اجتماع خلف الكواليس بين الاميركان ومن لم يحضر الجلسة نتفاجأ بان عدد الحضور 289 عضو ، ماذا حصل ياترى؟

لماذا لم يعترض ممن يطالب بمنصب وزاري وله الحق في ذلك بان يقارن بين الكفاءات المطروحة لا ان يقول انا من البصرة او التركمان او المسيحي ، فهل ان القومية او الديانة معيار من معايير اختيار الوزير؟

نعم هي معيار بحكم المحاصصة المغلفة بعبارة التوافق ، ولكن تكون بهذا الشكل الفاضح وامام الملأ حقيقة امر مؤسف وهو السبب الرئيسي في عدم اكتمال التشكيلة الوزارية ، للاسف ان تظهر هكذا مواقف مؤلمة .

العبادي اتمنى لك الموفقية واعتبر اختيار الوزراء الامنيين خلال اسبوع هو الاختبار الصعب بالنسبة لك فان تم الوعد فانك تكون قد حققت مكسب سياسي ، واسال الله ان يكون الاختيار موفق ،الوزارتان مهمتان جدا لكون الثقة بين الكتل مفقودة ولانها اداة تنفيذ تعتبر خطرة جدا ان اخطا السيد رئيس الوزراء في اختيار من هو مؤهل لخدمة البلد لا ان يخدم أي الوزير الامني الكتلة او المذهب او القومية .

نقطة نظام على الدكتور حيدر العبادي ، ما كان يجب ان تذكر محافظة بعض الوزراء بانهم من البصرة واخر تركماني لانه في هذا الاسلوب ترد على من طالب بمنصب ، وانت غير ملزم بما يقولون، فعليك المضي قدما لما تراه هو الصحيح ولا تذكر للعلن ردك لمن يخالفك بل تستطيع ذلك شخصيا مع المعني ان رايت الرد مهم.
نتمنى للعراق الموفقية نحو الافضل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك