المقالات

العراقيون نازحون إلى السماء

1409 2014-09-10

كان و ما زال،شبح الفراق والموت حليف العراقيين،صديقاً قديماً منذ عقود،لا يكاد مفارقتنا،ليس حباً بنا ولكن فرحاً بآلامنا،النزوح و الموت بات نصيبنا،ليس لأننا راغبين فيه، بل لأننا نحب الحياة، قتلونا من قبل وهم بالسلطة،وقتلونا الآن و هم خارج السلطة. وما زالوا متحـدين! (البعثوسلفي) على إراقة دمائنا،ظلما وقهراً تحت سطوة سكاكين الموت ذبحاً مغدورين من خلاف.

واليوم بثوب وراية سوداء تحمل لا اله ألا الله! تحت عنوان طائفي باسم الإسلام نذبح و نفجر،والإسلام منهم براء،داعش و البعث النواصب صنيعة آل صهيون، القابعين في الرياض و الدوحة،جاؤوا اليوم متفقين، لتنفيذ مشروع دول الاستكبار،لتقسيم العراق إلى عدة دويلات،لإضعافه و الإطاحة به،وتفكيك أوصاله،وتقسيم أرضه وسمائه،أمست الطائفة الشيعية،في الموصل الحدباء و المحافظات الأخرى،أسيرة للقتل والنزوح إلى السماء. ومنهم من نزح إلى المحافظات,هربا من الموت,وخوفا على الأعراض والشرف,تاركين أراضيهم وما يملكون,عنوة وقهرا,باتت الأرض السنية خالية,من الشيعة والازيدية المسيحية,ليتسنى لهم ما يبتغون,لتمريرمشروع دولتهم الواهنة, 

لو رجعنا قليلا,أبان حكم البعث, لوجدنا سياسة القتل والتهجير,متشابه لاؤلويات سياسة داعش,حيث استخدم البعثية قديما,سياسة داع ش الآن حديثا,للخلو بالطائفة السنية والثبات على القاعدة الأساسية المناصرة لهم.مستغلين,خلوهم الفكري,والمستوى الثقافي المتدني في المكون السني!مما أدى إلى ذالك مساعدة داعش,وجرهم إلى مهاودي الرذيلة والاضمحلال,بقتل ابناء الشعب العراقي وتهجيره!بنسب كبيرة تفوق مستوى التفكير,مئات الآلاف الذين فروا أمام المتطرفين من السنة,في حين لفتت المفوضية السامية للاجئين,أن عدد النازحين المسجلين خارج العراق,بلغ(162)ألف لاجئ !يقابلها مليون و(600)ألف نازح داخل العراق,

أما عدد الشهداء العراقيين النازحة أرواحهم إلى السماء,بلغ عددهم خلال هذا العام(عشرين ألف شهيد شيعي)؟!أما اعدد المصابين بعد أحداث الموصل, في جراء العنف والتفجيرات, في كانون الثاني بلغ, (11)ألف شيعي! وعلى أيدي مخططين من زمر وأولاد العبثيين,والمعتوهين من السنة المتطرفين الموالين, لداعش الماسونية,ونازية الدوحة والرياض,وعلماء السلف الصالح,علماء الفتن والسوء,على طريقة (الصحيحين)نذبح ونقتل بدم بارد! وعلى طريقة بعثية بني أميته, في ذلك الزمان,

على أحزاب الإئتلاف الوطني,الإسراع بتشكيل حكومة قوية,لخلاص الشعب العراقي من المتطرفين السنة,ولكن ليس بطريقتهم,طريقة العنف والقتل والتهجير والتفجير,بطريقة الحوار والتثقيف وإرجاعهم إلى جادة الطريق,فان الفكر لا يقضى عليه الا بالفكر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك