المقالات

هل يحاكم ام سيكرم المالكي؟

2510 2014-09-07

عندما سمعت تصريحات المالكي حول تشكيل الحكومة، وأن هناك سباق على المناصب، ضحكت بيني وبين نفسي، لأن هناك أناس لا يرون أنفسهم، وأفعالهم، ومواقفهم السابقة التي سبقت تكليف العبادي، لرئاسة الوزراء، لذا يبدأ احدهم بمغالطة نفسه، ويوهمها، بأنها على حق؛ وهذا الحق سلب منه، ويبرر لنفسه كل المفاسد والمشاكل، ويجد لها طرق وحجج، ليتخلص من ذنوبه، امام المحاكم وامام الشعب، الذي فقد كثير من أبنائه، في ضل الثمان سنين الماضية.

هل سيحاكم المالكي؟ أم سيكرم؟ وهل المسئولية تقع على عاتقه وحده؟ أم مشتركة بينه وبين القيادات الأمنية؟.
عندما نبحث عن الإجابة، علينا أولا أن نعرف لماذا سقطت الموصل، وبدون مقدمات، أم توجد مقدمات، وتم التغاضي عنها، لأمر في نفس يعقوب، وإذا كان الامر كذلك، لابد من مسائلته، وأعتقد كان يمني نفسه، بحكومة طوارئ، لكي يبقى أطول فترة ممكنه في الحكم، لكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، لذلك خرجت الأمور عن السيطرة، ولم يكن متوقعا، أن تسقط بعدها تكريت، وباقي المدن، حتى أصبحت بغداد مهددة بالسقوط. 
ولولا المرجعية، وفتوتها، لكان الأمر لا يحمد عقباه!

لكني أسال نفسي دائما؛ الا يعلم السيد المالكي أن هناك طلاب في القاعدة؟ وهل تأكد من القادة؟ كم عدد الجنود والطلاب، في تلك القاعدة؟ أم لم يسألهم أصلا؟ أو لا يعلم بهم؟ وهل جمع شتات أمره في تلك الليلة؟ أم نام؟ وفي الصباح استيقظ، وقالوا له سقط ثلث العراق، لماذا لم يفصح عن الحقيقة؟ ومن هو المقصر الحقيقي؟ وأين الجيش الذي صرف عليه مليارات الدولارات؟ وأين الاسلحة والمعدات؟ وهل صحيح تم التخلص من كل العقود الفاسدة؟ بعد سقوط الموصل؛ فذهبت مع الريح.

لعنة التاريخ، ستطارد من أهمل، وتقاعس، وترك أبنائنا في العراة، يواجهون مصيرهم المحتوم، على يد أرذل وأخس زمر الإرهاب، تلك الهدية التي قدمت، الى أبناء أكلة الاكباد، لن تفوت.
الى كل ضمير حي، يحترم إنسانيته، لا ينسى سبايكر، ودماء شبابنا، مسئولية يتحملها من القائد العام للقوات المسلحة، الى أصغر ضابط، وأتمنى أن تكون هناك محكمة خاصة، تحاكم كل من تسبب بتلك المجزرة، كما قال: السيد النائب محمد بحر العلوم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك