المقالات

أيّها السّاسة؛ لا تلعبوا بالنار

1127 2014-09-07

فيما يقف المجتمع الدولي على أُهبة الاستعداد لمساعدة العراق في حربه على الارهاب في أكبر حشد دولي قانوني وامني وعسكري وإنساني، لتنظيف بلاد الرافدين من العصابات الإرهابية، ولإعادة بناء ما دمّره الارهاب من خلال إطلاق مشروع دولي يشبه مشروع (مارشال) المعروف الذي أعاد بناء أوربا بعد الحرب العالمية الثانية، لازالت القوى السياسية في بغداد تتصارع على المناصب ولم تتفق الى الان على تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة، اذ تم الان تأجيل جلسة البرلمان الى يوم الاثنين، وبذلك يكون (قادة) العراق قد ضيّعوا فرصة تاريخية لحضور رئيس مجلس الوزراء في اجتماع قادة الناتو في ويلز والذي كان من المقرر استضافته في حال الإعلان عن تشكيل الحكومة بالتزامن مع الاجتماع للتعبير عن تأييد المجتمع الدولي للعراق في حربه على الارهاب.

ان اي تأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة هو سبب مباشر لإراقة المزيد من دماء العراقيين على يد العصابات الإرهابية، كما انه سبب مباشر لمزيد من المعاناة التي يعيشها اليوم أهلنا في المناطق التي تسيطر عليها هذه الجماعات الظلامية، خاصة أهلنا المسيحيين والايزدييّن والتركمان والشبك وغيرهم من المكونات التي لاقت الأمرّين جراء جرائم الارهابيين.

انّ التأخير في الإعلان عن الحكومة الجديدة يؤجل الفرصة التاريخية لتفعيل القرار الدولي بمساعدة العراق، وهذا أمرٌ يتحمل مسؤوليته كل الزعماء والقادة في بغداد، خاصة التحالف الوطني الذي يُعتبر الان الكتلة النيابية الاكثر عددا والتي لها في هذه الدورة النيابية نسبة (+) من عدد مقاعد البرلمان، فإلى متى تظل هذه الكتلة الأكبر مشلولة؟ ولماذا تستهين بنفسها وبقوتها الحقيقية والحقوقية، الدستورية، وتفرّط بحقوق جمهورها؟.

انّ اي تأخير في الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة هو لَعِبٌ بالنار، وهو تفريط بفرصة ذهبيّة، وهو تفريط بحقوق العراقيين، ستلاحق لعنة التاريخ والأجيال كل من يتسبّب بها من الساسة المحميّين في المنطقة الخضراء والذين تركوا للعراقيين المنطقة الحمراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك