المقالات

مطاليب وطنية ام كتلوية

1506 01:21:59 2014-09-06

نعيش هذه الايام بقلق ونحن ننتظر الاعلان عن تشكيلة الحكومة العراقية التي نتمنى ان تكون افضل من سابقتها ، هذا القلق يتارجح بين تصريحات اعضاء الكتل التي هي الاخرى تتابع سير عملية تشكيل الحكومة وهذه التصريحات كلها سلبية على الوضع العراقي حتى الذي يبشر بخير وذلك لان هنالك خبر نقيض فيجعلنا نقلق على القادم ، ارى ان المكتب الاعلامي للدكتور العبادي هو المعني والمخول فقط بالتصريح فيما يخص تشكيل الحكومة ، واما البقية فان تصريحاتهم متشنجة ، والقاسم المشترك بينهم هي عبارة "مطالب".

ماهي هذه المطالب؟ ان كانت لصالح الشعب العراقي فليفصح عنها من يطالب بها أي الشخص المخول بالتفاوض عن كتلته ، واذا كانت كتلوية فمن حق العبادي رفضها ، لان الحكومة تعمل من اجل شعب وليس من اجل كتلة ، ولكن على ما يبدو ان المفاوضين يقدمون مطالب من اجل كتلهم ، وان صرحوا من اجل طائفتهم فهذه طامة كبرى لانها دليل الطائفية.

الحديث عن التوازنات والنسب الممنوحة للكتل من المؤكد يكون حسابها بشكل يتناسب وعدد المقاعد التي فازت بها الكتل ، واما منح مقدار معين من النقاط لكل منصب وزاري فان هذا يثير القلق لان الحسابات مهما تكن سوف لا تكن دقيقة ،والمؤسف ان منصب نائب رئيس الجمهورية هو ايضا دخل ضمن المطالب بالرغم من انه لا علاقة له بتشكيل الحكومة بل له علاقة بالتصويت في البرلمان، ولكن المفاوضات جمعتها مع ورقة تشكيل الحكومة.
لماذا يحاول البعض التشاؤم واطلاق تصريحات سوداوية ، فان اتفق معنا بانها تشاؤمية فليعمل بجعلها تفاؤلية ، ام لانها تتضارب مع مصالحكم الشخصية فجعلتموها مطالب شرعية وبسبب رفضها تشاءمتم من تشكيل الحكومة.

انا اعتقد ان السيد العبادي ومن خلال متابعة التصريحات بخصوص التشكيل يسير بخطوات ناجحة مع خشيتنا من الضغوطات الخارجية وليست الكتلوية ، وانا متفاءل بان الحكومة سوف يعلن عنها قبل موعدها. ومهما تكن الحكومة قوية ووطنية يبقى الاهم عمل البرلمان فانه يستطيع النهوض بواقع العراق او العكس لا سمح الله ، فعليه ان يسرع بتشريع المعطل من القوانين والابتعاد عن فكرة التصويت على القانون الفلاني يخدم الفئة الفلانية ، نامل ان لا نرى ولا نسمع عن هذه النظرة الضيقة لامور البلد ، دعونا نرى نجاحات سياسية تقترن بالنجاحات العسكرية الاخيرة ، نامل ان تعمل الحكومة بروح دفاع اهالي امرلي عن امرلي ( امرلي مصغرة لكلمة امير علي ، وعشائر امرلي تعود الى امير علي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك