المقالات

مطاليب وطنية ام كتلوية

1572 2014-09-06

نعيش هذه الايام بقلق ونحن ننتظر الاعلان عن تشكيلة الحكومة العراقية التي نتمنى ان تكون افضل من سابقتها ، هذا القلق يتارجح بين تصريحات اعضاء الكتل التي هي الاخرى تتابع سير عملية تشكيل الحكومة وهذه التصريحات كلها سلبية على الوضع العراقي حتى الذي يبشر بخير وذلك لان هنالك خبر نقيض فيجعلنا نقلق على القادم ، ارى ان المكتب الاعلامي للدكتور العبادي هو المعني والمخول فقط بالتصريح فيما يخص تشكيل الحكومة ، واما البقية فان تصريحاتهم متشنجة ، والقاسم المشترك بينهم هي عبارة "مطالب".

ماهي هذه المطالب؟ ان كانت لصالح الشعب العراقي فليفصح عنها من يطالب بها أي الشخص المخول بالتفاوض عن كتلته ، واذا كانت كتلوية فمن حق العبادي رفضها ، لان الحكومة تعمل من اجل شعب وليس من اجل كتلة ، ولكن على ما يبدو ان المفاوضين يقدمون مطالب من اجل كتلهم ، وان صرحوا من اجل طائفتهم فهذه طامة كبرى لانها دليل الطائفية.

الحديث عن التوازنات والنسب الممنوحة للكتل من المؤكد يكون حسابها بشكل يتناسب وعدد المقاعد التي فازت بها الكتل ، واما منح مقدار معين من النقاط لكل منصب وزاري فان هذا يثير القلق لان الحسابات مهما تكن سوف لا تكن دقيقة ،والمؤسف ان منصب نائب رئيس الجمهورية هو ايضا دخل ضمن المطالب بالرغم من انه لا علاقة له بتشكيل الحكومة بل له علاقة بالتصويت في البرلمان، ولكن المفاوضات جمعتها مع ورقة تشكيل الحكومة.
لماذا يحاول البعض التشاؤم واطلاق تصريحات سوداوية ، فان اتفق معنا بانها تشاؤمية فليعمل بجعلها تفاؤلية ، ام لانها تتضارب مع مصالحكم الشخصية فجعلتموها مطالب شرعية وبسبب رفضها تشاءمتم من تشكيل الحكومة.

انا اعتقد ان السيد العبادي ومن خلال متابعة التصريحات بخصوص التشكيل يسير بخطوات ناجحة مع خشيتنا من الضغوطات الخارجية وليست الكتلوية ، وانا متفاءل بان الحكومة سوف يعلن عنها قبل موعدها. ومهما تكن الحكومة قوية ووطنية يبقى الاهم عمل البرلمان فانه يستطيع النهوض بواقع العراق او العكس لا سمح الله ، فعليه ان يسرع بتشريع المعطل من القوانين والابتعاد عن فكرة التصويت على القانون الفلاني يخدم الفئة الفلانية ، نامل ان لا نرى ولا نسمع عن هذه النظرة الضيقة لامور البلد ، دعونا نرى نجاحات سياسية تقترن بالنجاحات العسكرية الاخيرة ، نامل ان تعمل الحكومة بروح دفاع اهالي امرلي عن امرلي ( امرلي مصغرة لكلمة امير علي ، وعشائر امرلي تعود الى امير علي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك