المقالات

ماهو الجديد في الحكومة الجديدة ؟

2951 2014-09-05

الاخبار الاولية عن طبيعة الحكومة الجديدة تحمل المؤشرات الآتية : 

1- يبدو ان هناك عملية تكرار للوجوه السابقة ، ابطال المسلسل لم يمت منهم احد ، ينتقلون من كرسي الى كرسي ومن لقب الى لقب ضمن دائرة مغلقة كدائرة رقصة (الجوبي) وكأن هذا البلد ليس فيه سوى هؤلاء اللاعبين الاشاوس مع ان بعضهم مرتبط بملفات متنوعة كأن تكون شخصيات فاسدة او مشاركة في الفساد ، شخصيات فاشلة او ساكتة على الفشل ، شخصيات مقربة من دول كبيرة او صغيرة تتدخل في شؤون العراق ، شخصيات مشمولة بالمسائلة والعدالة ، شخصيات مطلوبة للقانون بدعاوى جنائية او ارهابية ، شخصيات غير متخصصة في مجالها . هذا الثبات الزعامي يعيق التداول الديمقراطي للسلطة ويوقف ديناميكية التغيير التي نادت بها المرجعية الموقرة وساندها الشعب في الانتخابات وتحولت الى شعار انتخابي لافت لبعض الكتل المحترمة .

2- هل تمت التشكيلة الجديدة بمراعاة الاستحقاق الانتخابي او الدستوري او قواعد بناء الفريق القوي المنسجم ذي الرؤية الموحدة ، وتشكيل حكومة المواطن وليس حكومة المسؤول ، حكومة الخدمة وليس حكومة الاستخدام .

3- ألم تفشل خطة ترشيق الحكومة وابقاء القاعدة السابقة في استرضاء الشركاء والتوازن الوزاري على حساب دور الحكومة في حياة الشعب .

4- الشخصيات الدائمية سابقا لم تكن لديها خطط سنوية للوزارات او برنامج كلي للحكومة قصير المدى لمدة سنة وبعيد المدى لدورة رباعية على ضوئها تحدد الاعمال وسقوفها الزمنية وموازناتها واولوياتها وخطة التنمية الشاملة ، فهل يمكن مع بقاء الوجوه السابقة النهوض بعمل تنفيذي مبرمج بدقة .

5- الحكومة السابقة كانت تشكو من تدهور علاقتها بمجلس النواب والتعامل بين الاثنين كمتنافسين يلغي احدهما الآخر فهل ستتحسن تلك العلاقة وتنتقل من التنافس الى التكامل والتعاون مع بقاء بعض فرسان تلك المعركة في الساحة؟ 

6- رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي رفع شعار مكافحة الفساد ، والمعروف ان الحرب على الفساد اصعب من الحرب على داعش ، وفك الحصار الافسادي على الدولة العراقية أصعب بكثير من فك الحصار عن آمرلي . فهل يمكن شن هذه الحرب وحواضن الفساد متغلغلة في بنية الدولة ، هل يمكن شن الحرب على الفساد مالم يحفر العبادي خنادقه ويرسل استطلاعه ويهيء دروعه ومدفعيته وطيرانه ويحدد ساعة الصفر ويغتسل غسل الشهادة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك