المقالات

أبو كلل الشاب والطراز المتهالك

1547 2014-09-04

ليس من الغريب الانتقاص من الوجوه الجديدة, التي ظهرت أثناء الانتخابات, التي جرت في الثلاثين من نيسان الماضي, فظهورها كان يعني التمهيد لجيلٍ شاب, يتمتع بنوع من التحليل ومقارعة الطراز القديم, الذي تقادم بمرور الزمن, فكان من الصعب الخضوع لهذا الأمر .

الظاهرة التي سحرت جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية, هي بروز مواهب لم تكن في أذهان المتابعين للشأن السياسي, محاورين من المستوى الاول رغم صغر سنهم, المفاجئة التي أبهرت الكلاسيكية السياسية, التي حاولت غلق الطريق, أمام هذا الجيل, الذي أثبت براعته في النقاش والمقدرة على مجارات كبار سياسيو الجيل القديم .

بليغ مثقال أبو كلل, أسم تصدر الأعلام, وكان نجم ذهبيا بمستوى النجوم الخمس, ساسة الكتل المنافسة لكتلته إصتصغرته, ولم تحسب له ألف حساب, فهو من أبرز قيادات تيار شهيد المحراب, الذي يتزعمه السيد الحكيم, فقد كُلف بقيادة تجمع الأمل, الوليد حديثا, فكان نهج هذا التجمع استقطاب الجيل الشبابي, وطرحهم كقادة في المستقبل .

بليغ من عائلة أصيلة, معروفة عند أهل النجف بعراقتها, فأبوه من أشهر رياضيو العراق, وكان عدّاءاً يشار له بالبنان, تمتلك ارث جهادياً كبيراً, فكانت عائلةً مقارعةً لنظام الديكتاتورية المقيت . قارع وتصدى للمنتقصين, من تيار شهيد المحراب, والدفاع والذود عنه, فالتيار الذي عرف بوسطيته في التعامل مع باقي الكتل السياسية, التي تتشارك معه في بناء العراق, ولملمة الشتات, توحيد الكلمة, العمل على إنهاء حالة التفرقة التي تسود المجتمع, جراء المناكفات السياسية, التي عملت على المتاجرة بالطائفية, التي أستخدمها البعض كدعاية انتخابية له .

الحوار البنّاء, والدلائل التي ينتهجها, في حديثه مع الفرقاء من ساسة الكتل الأخرى, هو نهجه, الهدوء في الكلام, والابتسامة التي تعلو وجهه, هي من أبرز صفاته, ونبذ المنهج الطائفي في الحوار السياسي مع القوى الوطنية الأخرى, الحديث عن هذا الرجل يطول, وتحليل شخصيته أمر سهل, فما عُرف عنه بنقاشه وأسلوبه الجميل بالرد, يغني الآخرين عن الإستعانه بخبراء لتحليل شخصيته .

فبليغ غني عن التعريف, بصولاته التي صال بها, على منتقدي سياسات المجلس الأعلى الإسلامي, في رفض الولاية الثالثة, والسياسات الرعناء لبعض الساسة في إدارة الدولة, والعمل على القبض بيد من حديد على مفاصل الحكومة, والفشل الأمني, الخدمي, الاستغلال غير المبرر للمال العام, والكثير من القضايا التي تعرقل النهوض بواقع البلد .
ولا يخفى هناك الكثير من الجيل الصاعد, الذي صدّره تيار شهيد المحراب, كصلاح العرباوي, فادي الشمري, محمد جميل المياحي, وأحمد سالم الساعدي, فالبوصلة تشير إلى ضخ دماء جديدة في مجال العمل السياسي, لفسح الطريق للشباب في التصدي للمسؤولية الوطنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك