المقالات

"واثق الخطوة يمشي ملكاً" بليغ أبو كلل أنموذجاً .

1017 2014-09-04

الأسباب الرئيسة في العهر السياسي, هو تسقيط الخصوم, وبث الإشاعات المغرضة على الآخر, الأمر الذي ساهم بفقدان الثقة؛ بين الكتل السياسية, وفقدان حلقة الوصل؛ بين الشارع العراقي والمسؤول, لا سيما وأن الإشاعات لا تخضع لمنطوق الأخلاق, والآداب العربية, والإسلامية, بل وصلت الى حد التشويه بالأعراض والمحرمات.

طالما حثنا الدين الإسلامي, على حفظ غيبة الآخر, فصورها بعض المفكرين الإسلاميين, الغيبة والإشاعة, هما صفتان مذمومتان, لماذا؟ لأنك عندما تمارسهما, وكأنما تأكل لحم رجل ني, تصوروا المنظر! فإذا تخيلته, ووجدته بسيط, خذ ما طاب لك من الغيبة والنميمة, أما الإشاعات والكذب, والبهتان, فطامة كبرى, ووصمة عار في جبين مطلقيها.
اللعب على أوتار الخديعة, بات أمراً مكشوفاً لدى الجميع, لا سيما عند المواطن العراقي, والذي بدوره ينظر عن كثب, خداعات ومكر الساسة, في محاولاتهم التسقيطية لبعض المنافسين, حتى وأن كان افتراء, فالغاية هي التخلص من ذلك المنافس, مهما كانت وساخة الوسيلة!

السنوات الماضية, كان من اليسير تشويه صورة شخص, أو ألساقه بجريمة معينة, فهوا أمر هين على البعض, وقد نجحت في كثير من الأحيان, بسبب عدم أدراك المواطن حينها لتلك السلوكيات, أما الآن فقد صارت تلك الوسائل والطرق اللا أخلاقية؛ أوضح من الواضحات, ولا تعدوا كونها مثلبة, على مخرجها وممثلها ومبرمجها.

التنافس الشريف, والاحتكام الى البرنامج الانتخابي, والدستور العراقي, والعمل على وضع فريق منسجم, يضم جميع الكفاءات, هو مطلب يتفق عليه كافة شرائح المجتمع, لكن ماذا عسى المتسافل أن يفعل, وهو خالي الوفاض من تلك الوسائل الصحيحة.

آخر ضحايا تلك الأساليب الرخيصة كان الناطق الرسمي بأسم كتلة المواطن, بليغ أبو كلل, فقد بلغت سموم البعض, ومحاولاتهم لإبرازه بصورة غير لائقة في المجتمع, لكنها وبلا شك, باءت بالفشل, فالمصدر معروف ولا داعي لذكر أسمه, ويبقى الأمر مرهون بما يجود به ذهن المتلقي, فالتاريخ الأبيض, لا يتشوه بإشاعة مفرغة من محتواها.
ختاماً "الشجرة المثمرة ترمى بالحجار"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك