المقالات

صدام حيُ يرزق!

1386 2014-09-03

لبلادنا كسائر بلدان العالم أرث سياسي، جبهات سياسية مختلفة، تحكم، تقرر، تنازع، في نهاية المطاف تجد أنك امام أحداث متكررة، وسيناريو يعيد نفسة بذات الحوار لكن بوجوه جديدة، تمثل دور البطولة. التطورات التي طرأت على العراق، كرستها سياسة الفراغ، والتفرد بالقرار، من قبل زمرة أعادة نهج سلفها، حتى أثبتت لنفسها وللعالم أنها نخبة سياسية، حازت على المرتبة الأولى بالفشل، دون منازع.

سنعود بشريط ذكرياتنا الى ما قبل عام 2003، لن نتذكر سوى الدمار، الحروب، مقابر جماعية، تفرد بالقرار، الهيمنة التامة على وسائل الأعلام، وأعدام الكلمة الصادقة، لمن يعارض أو ينقل حقائق موثقة للرأي العام.

صدام حسين المجيد، بطل حقبة ما قبل 2003! نوري كامل المالكي بطل حقبة ما بعد 2003!

في زمن المجيد لم نقرأ الا لمن يكتب للقائد الضرورة، ولم نشاهد على شاشات التلفزة الا من يمدح القائد الأوحد، وربما ذاك نهج لاقى استحسان المالكي، معتبراً أياه نقطة أنطلاقه، من أجل تكميم الأفواه المعارضة، والكاشفة عن زيف حكومته الفاسدة.

بليغ مثقال ابو كلل، المتحدث الرسمي بأسم كتلة الحكيم، ظاهرة رافقت عملية التغيير، التي قادها الشعب العراقي في الثلاثين من نيسان عامنا الجاري، خرج فاضحاً لملفات الفساد، ناطقاً بكلمات الحق المقرونة بالوثائق والبراهين، وحجته القوية أثارت غضب القائد الضرورة "نوري كامل المجيد".
صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مواقع أخبارية، قنوات فضائية، بعض المرتزقة من كتاب الدولار، كل تلك وسائل أشتراها المالكي، للدخول بحرب رئيس وزراء العراق، ضد متحدث رسمي بأسم كتلة، تمثل العمود الفقري، في التحالف الوطني الشيعي، وربما كان لها دور محوري، بأيقاظ القائد الضرورة من سبات الولاية الثالثة! لا نعلم حجم ما ينفقه "نوري المجيد" من أموال للتغطية على الفضائح التي يكشفها أبو كلل، لكننا على يقين أن الحجة القوية، والبراهين الموثقة بحاجة الى مثيلاتها لرفع الشبه عن صاحبها، وهذا ما عجز عن أيجاده "مختار العصر".
النازحون، المدن المغتصبة، ذوي شهداء مجازر العصر، خائنوا الوطن وقيادات حزب البعث ممن فضلتهم على رفاق دربك، كل ما سلف ذكره، اولا باهتمامك وتسليط الأضواء عليه من قبل وسائلك الأعلامية التي أشتريتها بأموال العراق.
"إن حكمة التاريخ تؤكد أن قلة، هم القادة الذين يصنعون التاريخ لشعوبهم"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك