المقالات

بين آمرلي والموصل.. دروس وعبر

1177 2014-09-03

آمرلي مدينة ألصمود, تلك ألمدينة ألصغيرة بحجمها, ألكبيرة بصبرها ومقاومتها, ألتي أبت ألاستسلام, ببسالة أبنائها.
مدينة حرة أبية, حفر أبنائها قبورهم تحت أقدامهم لأنهم آثروا ألموت على حياة, تحت حكم قوم برابرة ووحوش.
كيف لهذه ألمدينة أن تصبر لأكثر من 70 يوم؟ وهي ترزّخ تحت حصار هو ألأكثر ظلمآ, ووحشية في تأريخنا ألمعاصر, من قوى ظلامية, متعطشة للدماء, يحيط بها ألموت من كل جانب, وتأبى الا أن تسطر للتأريخ أروع ألقصص ألبطولية, في ألشجاعة وألتضحية وألصبر.
لمن لايعلم؛ فآمرلي ناحية صغيرة, تقع في قضاء طوز خورماتو, ألتابع لمحافظة صلاح ألدين,يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة, أغلب سكانها من ألتركمان ألشيعة.
ولو قارنها بالموصل, التي هي ثاني أكبر مدينة في ألعراق, من حيث ألسكان البالغ عددهم مليون ونصف نسمة, والتي سقطت بين ليلة وضحاها, وهي تحوي كبار ألألوية وألفرق ألعسكرية.
ألموصل بين ترحيبها لمقاتلي ألدولة ألاسلامية, وسقوطها بمساعدة الخونة, من كبار القادة العسكريين, هل لها أن تتعلم من آمرلي؟؟
وهل للموصل وأهلها أن يعطونا ثمن كل نفس أزهقت بسيوفهم محرريهم الأنجاس؟ وهل لها ان تعوض كل حجر تهدم بمعاول منقذيهم, بعد أن أتخذوا من ألموصل قاعدة للأنطلاق في أشاعة ألقتل وألدمار وألخراب؟
لازلت أذكر أخبار أهلها على مواقع ألتواصل ألأجتماعي, فنحن نقول أحتلت ألموصل, وهم يقولون ألموصل تحررت!!
نحن نقول أبنائنا يقتلون ونسائنا تسبى, وهم يقولون هذا كذب وأدعاء, فنحن آمنين في بيوتنا معززين مكرمين.
أين أنتم يا أصحاب ألعزة وألكرامة, ونسائكم يبيعهن محرريكم في سوق ألنخاسة؟ وهل من علم رجالات آمرلي حفر قبور لحرائرهم, ليقتلوهن قبل أن يمسهن أغراب, نسي أن يعلمكم؟!
يا للعجب العجاب! من فرق ألمكانين وقد تزامنت أزمانهما, وأختلفت مواقف أبنائهما, فذاك باع ألنفس وأشترى ألشرف, وجاع وعطش ليصنع ألنصر, وآخر باع آخرته بدنياه, أو أنساق جاهلآ ليكون أداة رخيصة لحرب حاقدة تأريخها قديم, وحاضرها يرسمه ألدم, ومستقبلها ينشأ أجيال من مصاصي ألدماء.
بين المدينتين قصص وعبر, ترويها لنا قادم الايام, لتزيح من أفكارنا كل تلك ألتساؤلات, كيف لآمرلي, ان تنتصر, وكيف للموصل, انت تنهزم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك