المقالات

" الحشد الشعبي ثمرةٌ آتت أُكلها "

1991 2014-09-01

بعد فتوى الجهاد الكفائي، التي صرحت بها المرجعية الدينية الرشيدة، لبى نداء الوطن شبابه وكهوله على حدٍ سواء، فأمرت المرجعية الدينية بأن يكون هذا الحشد الشعبي تحت إمرة وإشراف الدولة، كي لايُفهم الجهاد الكفائي فهماً خاطئاً، أو يُستغل من بعض النفوس الخبيثة استغلالاً لمنفعةٍ شخصية ...
لكن ما حصل لهؤلاء الفتية الذين أمنوا بربهم ووطنهم، وتركوا اعمالهم وأهليهم، أن الحكومة قابلتهم بأسوء المقابلة، فلم تصرف لهم رواتب، ولم توفر لهم اللباس العسكري اللازم، ولم توفر لهم مؤن العسكر فضلاً عن الحرب، فلم توفر لهم الطعام ولا الماء ولا المكان الجيد الذي يستقرون فيه ...
تم استغلال افراد الحشد الشعبي، لتغطية أخفاق الجيش النظامي وخيانات قادته، فرموا بهم الى التهلكة، ذلك أنهم جعلوهم بإمرة البعثيين، من الجيش السابق!، والذين اشرنا لهم في مقال سابق بأنهم الدولة العميقة!! ... 

لقد سمعت ذلك بنفسي من الكثير من أبناء الحشد الشعبي، وتم نقل الخبر الى المرجعية الرشيدة، وتم إطلاعها ميدانياً، على ظروف مقاتلي الحشد الشعبي، فنهضت الجماهير الشعبية أفراداً وجماعات، ولا سيما اصحاب المواكب الحسينية المباركة، لتكون هي حاملة عبئ الأرزاق والمؤن الى سرايا الحشد الشعبي، وعدم الأتكال على الحكومة المنهارة!! ...

أخيراً استطاعت سرايا الحشد الشعبي، أن تحقق ما عجزت عنه الحكومة، تلك الحكومة التي أوهمتنا بأنها كونت جيش قوي، يستطيع حمايتنا!، والذي لم يستطع أن يحمي نفسه وحكومته!!، لأنه جيش أشخاص وليس جيش وطن وشعب؛ قطعاً أنا لا أقصد الجميع، ولكني أقصد وبشكل مباشر القائد العام للقوات المسلحة وقادته من ذوي الرتب العالية في شكلها فقط!! ...

أستطاعت سرايا الحشد الشعبي، أن تفك الحصار القائم منذ اكثر من شهرين!، على ناحية (آمرلي الصامدة البطلة)، حيث كبدت "داعش" ومن لف لفها خسائر كبيرة جداً، وستكون هذه فاتحة خير أن شاء الله لتحرير كافة مناطقنا المغتصبة من قبل العصابات الاجرامية ...

اليوم وبمناسبة هذا النصر الكبير، الذي حققه أبناء سراي الحشد الشعبي، ومن تبقى من أبطال جيشنا الباسل، فأنا أطالب من سيستلم حقيبة وزارة الدفاع، والقائد العام للقوات المسلحة، وبضغط من البرلمان، أن تعاد هيكلة وزارة الدفاع، بالأعتماد على أبناء سرايا الحشد الشعبي الأبطال، بل وأطالب أن تشكل كل محافظة ألوية خاصة من أبناءها، لكي يشعر أبنائها بالأنتماء الحقيقي، ولكي يدافعوا عن وطنهم بصورة الجندي الواحد، الذي لا يهمة إلا وحدة الوطن وسلامة شعبه وأراضيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك