المقالات

" الأكذوبة_ قانون المسائلة والعدالة "


قانون اجتثاث البعث والذي تحول فيما بعد الى قانون المسائلة والعدالة، هذا القانون ما هو إلا أكذوبه وضعت لأبتزاز الأخرين، وحتى وإن صدقنا جزافاً بأنه قانون وضع لمعالجة وضع سياسي مهم ، فنحن نعلم بأنه قانون شرع في مرحلة انتقالية وينتهي مفعوله بإنتهاء تلك الفترة!! ...
أفلم تنتهي الفترة الأنتقالية بعد؟!!
فأن لم تنته، فمتى تنتهي وقد مضى أحد عشرة عاما؟!!
لقد إستغل رئيس الوزراء السابق هذا القانون، حاله حال الكثير من القوانين الأخرى، ليستفيد منه في الضغط على الأخر، فمثلاً نرى هذا القانون قد شمل النائب (صالح المطلك)!، ولكن ما بين ليلة وضحاها، تم تنصيب (المطلك) نائباً لرئيس الوزراء!، حيث تمت تبرئته!! ... 
فماذا حصل؟! وكيف تم ذلك؟!، العلم عند الله وعند جلاوزة الحاكم!! ... 
ثم حصل خلاف أخر مع (المطلك)، فتم عزله من نيابة رئاسة الوزراء، حيث تمت إدانته!، ثم تم الصلح ورضوخ (المطلك) لمطالب الحاكم، فتمت تبرئته وعودته الى منصبه!! ... ونِعمَ القانون!!

هكذا حصل مع أخرين، حيث تم ابتزازهم من خلال هذا القانون، وبأحصائية بسيطة، نكتشف أكذوبة هذا القانون المفضوحة، حيث تم إعادة أكثر من 75% من البعثيين، وبأماكن مهمة في الدولة، منها المناصب التنفيذية، أي في الجيش والشرطة والامن الوطني وجهازي الأستخبرات والمخابرات!!، حيث صرح رئيس كتلة المواطن (باقر جبر صولاغ) في أحد البرامج التلفزيونية، بأن مَنْ كان يطارده ابان معارضته للنظام المقبور من الأجهزة القمعية أنذاك تمت إعادته الى جهازه الأمني واليوم يشغل منصباً أمنياً كبيراً، ولم يكتف بذلك بل قام بتهديد(صولاغ) ومحاولة إغتياله!! ... 
إن ما نتج عن رجوع هؤلاء البعثيين، والقادة الأمنيين، الى مفاصل الدولة المهمة، جعل زمام الأمور بأيديهم من جديد، فتولد عن ذلك مايعرف اليوم بـ (الدولة العميقة)!، والتي بات من الصعب القضاء عليها، وهي أخطر من داعش!! لأن داعش ظهرت على سطح الأرض وباتت أمورها وتحركاتها مكشوفة لدى الحكومة، ولكن يحصل العكس مع الدولة العميقة!، حيث ان امور وتحركات الحكومة مكشوفة!!، وهنا مكمن الخطر... 
أخيراً فأنا أوافق المكون السني، بمطالبته بإلغاء هذا القانون الأكذوبة، لأنه لم يطبق إلا على الفقراء مادياً وسياسياً، وإلا لعادوا الى أماكنهم كما فعل زملائهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك