المقالات

أتفق الشياطين للقضاء على شيطانهم المتمرد داعش‏

2153 2014-08-30

عندما تدعو أمريكا السعودية وقطر وتركيا لتأسيس تحالف عسكري للقضاء على داعش ‏لم يأتي من فراغ لأن أمريكا تعرف وبالتحديد من يقف وراء داعش من يدعم ويمول ‏ويدرب ويوفر لهم الملاذ الأمن لهؤلاء المجرمين لم تدعوا أمريكا العراق ولا ايران ولا ‏سوريا ولبنان لأنها تعرف انهم الضحية لخططها الشيطانية .‏
ماهو سر هذا التحالف المزمع ولماذا تختار أمريكا هذه الدول المشبوهة ؟‏
الجواب بسيط جداً هو أن أمريكا وبعد تهديد داعش لأربيل وذبح الصحفي الأمريكي ‏وإعلان دولة الخلافة الإسلامية وسيطرة داعش على الأرض ومنابع النفط ........ جعلت ‏أمريكا تغير مسار المؤامرة التي كانت تخطط لها لتقسيم العراق وسوريا وبعد أن يتم ‏ذلك يبدءا القضاء على داعش بنفس الطريقة التي حصلت في أفغانستان مع الاحتفاظ ‏لبعض قيادات داعش ومنحهم لجوء في بعض الدول الغربية والعربية مثل قطر ‏والسعودية والأردن وتركيا ومنحهم بعض الأموال والاحتفاظ بمجوعة مسلحة منهم ‏لأستخدمهم في دول أخرى حسب الحاجة مع تصفية وقتل القيادات الكبيرة والذين ‏لديهم معلومات أدناه لتلك الدول الداعمة لهم كما فعلت مع بن لادن وأبقت على ‏الظواهري.‏

ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث قامت داعش بالخروج من الهيمنة ‏الأمريكية بعدما حصلوا على الأموال من تصدير النفط والحصول على أموال طائلة من ‏وراء خطف الأوربيين ومقايضتهم وبعد أن تمكنت داعش من تمويل عملياتها العسكرية ‏ذاتياً لذلك خرجت تلك المجاميع ألإرهابية من تحت عباءة أمريكا ومن يقف معها ,هنا ‏قررت أمريكا وحلفائها التخلص من هذا الوحش المفترس الذي لا يرحم حتى الأمريكي ‏
ولكن هذا الأمر ليس بسهل لأن داعش اليوم تملك الأموال والمقاتلين والأرض وتهددهم ‏جميعاً .‏

وهذا هو سبب ارسال الرئيس الأمريكي وزيرة خارجية كيري للسفر الى الدول ‏المساهمة في المؤامرة لتكوين تحالف قوي وغني كي يستخدم أموالهم لتخلص من ‏هذا الشيطان الذي بات يهددهم ولا ينفذ خططهم , لقد أنقلب السحر على الساحر ‏وبدأت داعش تنادي بدولة الخلافة الإسلامية وهذا الأمر لم يتم الاتفاق عليه عندما ‏بدئوا في تدمير سوريا ومن ثم العراق لقد قلبت داعش كل الموازين وتصرفت كما يحلو ‏لها وسيطرة على منابع النفط والمدن الكبرى وأصبحت قوة ليستهان بها .‏

وهذا الأمر وضع الرئيس الأمريكي أوباما بموقف ليحسد عليه وجعلته يتخبط بقراراته ‏ومتردد لا يعرف كيف يبدءا بقتال داعش ومتى ينتهي وهل هذا القتال سوف يقوي ‏الرئيس السوري بشار الأسد , بعض الدول المتحالفة مع أمريكا ضد سوريا ترفض ‏المشاركة بضرب داعش في سوريا ولكن هذا الأمر لابد منه لأن مواقع داعش ومراكز ‏القيادة القوية هي في سوريا وليس في العراق فلابد من ضرب داعش في سوريا وهذا ‏الأمر بالتأكيد سوف يساعد الجيش العربي السوري ويخفف عنه العبء الثقيل في ‏القتال على عددت جبهات ويستوجب التنسيق مع سوريا .‏

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك