عندما تدعو أمريكا السعودية وقطر وتركيا لتأسيس تحالف عسكري للقضاء على داعش لم يأتي من فراغ لأن أمريكا تعرف وبالتحديد من يقف وراء داعش من يدعم ويمول ويدرب ويوفر لهم الملاذ الأمن لهؤلاء المجرمين لم تدعوا أمريكا العراق ولا ايران ولا سوريا ولبنان لأنها تعرف انهم الضحية لخططها الشيطانية .
ماهو سر هذا التحالف المزمع ولماذا تختار أمريكا هذه الدول المشبوهة ؟
الجواب بسيط جداً هو أن أمريكا وبعد تهديد داعش لأربيل وذبح الصحفي الأمريكي وإعلان دولة الخلافة الإسلامية وسيطرة داعش على الأرض ومنابع النفط ........ جعلت أمريكا تغير مسار المؤامرة التي كانت تخطط لها لتقسيم العراق وسوريا وبعد أن يتم ذلك يبدءا القضاء على داعش بنفس الطريقة التي حصلت في أفغانستان مع الاحتفاظ لبعض قيادات داعش ومنحهم لجوء في بعض الدول الغربية والعربية مثل قطر والسعودية والأردن وتركيا ومنحهم بعض الأموال والاحتفاظ بمجوعة مسلحة منهم لأستخدمهم في دول أخرى حسب الحاجة مع تصفية وقتل القيادات الكبيرة والذين لديهم معلومات أدناه لتلك الدول الداعمة لهم كما فعلت مع بن لادن وأبقت على الظواهري.
ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن حيث قامت داعش بالخروج من الهيمنة الأمريكية بعدما حصلوا على الأموال من تصدير النفط والحصول على أموال طائلة من وراء خطف الأوربيين ومقايضتهم وبعد أن تمكنت داعش من تمويل عملياتها العسكرية ذاتياً لذلك خرجت تلك المجاميع ألإرهابية من تحت عباءة أمريكا ومن يقف معها ,هنا قررت أمريكا وحلفائها التخلص من هذا الوحش المفترس الذي لا يرحم حتى الأمريكي
ولكن هذا الأمر ليس بسهل لأن داعش اليوم تملك الأموال والمقاتلين والأرض وتهددهم جميعاً .
وهذا هو سبب ارسال الرئيس الأمريكي وزيرة خارجية كيري للسفر الى الدول المساهمة في المؤامرة لتكوين تحالف قوي وغني كي يستخدم أموالهم لتخلص من هذا الشيطان الذي بات يهددهم ولا ينفذ خططهم , لقد أنقلب السحر على الساحر وبدأت داعش تنادي بدولة الخلافة الإسلامية وهذا الأمر لم يتم الاتفاق عليه عندما بدئوا في تدمير سوريا ومن ثم العراق لقد قلبت داعش كل الموازين وتصرفت كما يحلو لها وسيطرة على منابع النفط والمدن الكبرى وأصبحت قوة ليستهان بها .
وهذا الأمر وضع الرئيس الأمريكي أوباما بموقف ليحسد عليه وجعلته يتخبط بقراراته ومتردد لا يعرف كيف يبدءا بقتال داعش ومتى ينتهي وهل هذا القتال سوف يقوي الرئيس السوري بشار الأسد , بعض الدول المتحالفة مع أمريكا ضد سوريا ترفض المشاركة بضرب داعش في سوريا ولكن هذا الأمر لابد منه لأن مواقع داعش ومراكز القيادة القوية هي في سوريا وليس في العراق فلابد من ضرب داعش في سوريا وهذا الأمر بالتأكيد سوف يساعد الجيش العربي السوري ويخفف عنه العبء الثقيل في القتال على عددت جبهات ويستوجب التنسيق مع سوريا .
https://telegram.me/buratha
