المقالات

وجوه غابت عن شاشاتنا

2230 2014-08-29

أصوات ووجوه نفتقدها هذه الأيام، تلك الوجوه التي لم تنفك من الصراخ والعويل والتباكي، على عراقٍ تمزق وضاع، بعد أن فقد القائد الأوحد فرصته بالبقاء، وتناوبوا على كيل التهم والسب لشركائهم .
فخلال الساعات الأولى لتكليف الدكتور العبادي، بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، كانوا يتزاحمون للظهور على الشاشات! ويهددون ويتوعدون بأن البلاد لن ترى النور! والاستقرار بعد اليوم، وعراق ما قبل تكليف العبادي ليس هو عراق ما بعد ذلك.

لكن فجأة وبدون سابق إنذار تبخرت صورهم وضاع صوتهم، وتحولوا إلى أرشيف في الفضائيات، لكن دورهم التشكيكي والتأمري ما يزال متواصلاً، ما زالت أصواتهم خلف الأبواب الموصدة، تحاول وضع العصا في دولاب التقدم السياسي! وهم يمررون تصريحات وإشاعات مغرضة، تحشد الشارع وتربك المشهد، وتجعل المواطن في حيرة، بين التوجس من المستقبل وضياع صورة الماضي!

المشكلة أن بعض يؤمن بأنها الراعية الأولى للعراق، والمنقذة الوحيدة لشعبه، وما دونه لا يمتلك مفاتيح الحل، الوضع العراقي بتداخل مكوناته وأعراقه لا يمكنه أن يتحمل الانفراد، ورؤية المرجعية الصائبة بأن الشراكة الوطنية هي الحل الناجح، للخروج من غابة الأزمات التي وجدنا أنفسنا فيها، بظل حكم يؤمن بالتهميش والتشكيك والاتهام، ولم ولن يقبل عاقل بالخروج عنها.

لذا نحتاج أن نؤمن، أن قدرنا التعايش سوية، ومصيرنا يرتبط مع الجميع، وجغرافيتنا لا تتحمل التجزيء، وكل من ينادي ويصرخ بإشعال الفتن وتصدير الأزمات، سيكون أول المسافرين على طائرات الرحيل، لدول يحملون جنسياتها، ليتركوا أبناء جلدتهم يحترقون بنار صراعاتهم.
أيها المطبلون للفتن اتقوا الباري في عراقكم، وانظروا الى دنياكم! هل حفظة لأصحاب الملك عروشهم؟ كونوا منصفين لانفسكم أولاً ! وحاولوا أن تكتبوا أسماءكم في صفحات الخالدين من كتاب تأريخ بلدنا، قبل أن تجدون أسماءكم على صفحات المنبوذين بفعل تصرفاتكم، التي دائماً ما تكون غير محسوبة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك