المقالات

رسالة الشعب العراقي الى حيدر العبادي

1212 2014-08-27

الكل يترقب بزوغ شمس التغيير، التي ما أنجلت سابقتها الأ بتظافر جهود الأغلبية من القيادات الدينية والسياسية والأجتماعية وعامة أبناء الشعب العراقي، الأ أن شمس حكومة العبادي تبقى رهينة تطلعات الشعب الجريح، الذي عانى من مأساة التفجيرات اليومية التي لم تسلم منها منطقة، والأبادات الجماعية في سبايكر وبادوش وغيرها، حيث ينتظر الجميع من الحكومة القادمة ما يجعله يشعر شعورا حقيقي بالتغيير، وذلك بتغيير السياسات والآليات والبرامج الحكومية، وليس تغيير الوجوه فقط، لأن الخطاء التي وقع فيها المالكي لابد معالجتها بشكل جذري، أبتدا من السلوكيات الشخصية لرئيس مجلس الوزراء، الى سياساته في التعامل مع الأحداث، وصولا للبرنامج الحكومي الذي سيكون خطة الأربع سنوات القادمة، ناهيك عن الخطط الاستراتيجية التي يضعها، ومن الأخطاء التي أرتكبت في الثمان سنوات الماضية والمراد تجاوزها هي.
1- أبتعاد المالكي عن شركاءه الذين أوصلوه للسلطة، وهم المرجعية الدينية والتحالف الوطني ورفاقه في حزب الدعوة.
2- الأعتماد في أدارة الدولة على مجموعة من المستشارين والمساعدين، الذين في حقيقتهم شخصيات من ذوي المصالح وغير الوطنيين.
3- ممارسة أسلوب التسقيط وفتح الملفات الملفقة ضد الشخصيات الوطنية، في محاولة لأخلاء الساحة له فقط.
4- خلق فجوة بين الحكومة والبرلمان، وقد مورس خلالها التسقيط الأعلامي ضده أعضاء البرلمان، حتى سيطر على كل الهيئات المستقلة، وأهمها القضاء والبنك المركزي.
5- مسك الملف الأمني بشكل كامل، وقد سلمه للقيادات البعثية الذين خانوا البلد، وتسببوا في أنهار الجيش، وفي المقابل تم تهميش القيادات المجاهدة والتي أخذت دورها بعد الأحداث.
6- أهمل الملفات الخدمية والأقتصادية في العراق، وخاصة الكهرباء والبطاقة التموينية والزراعة وغيرها، والتي أثرت على الواقع الحياتي للفرد العراقي.
7- صرف النظر عن كل الممارسات والأساليب التي شجعت أنتشار الفساد المالي والأداري والبطالة، وبنفس الوقت يتم الدفاع عن الشخصيات التي ثبت تورطها بالفساد.
8- دخول أعضاء مكتب رئيس الوزراء ومساعديه ومستشاريه في صفقات مالية وأستثمارية كبيرة وغامضة مع بعض الدول، والتي أرهقة ميزانية البلد، ومنها صفقات التسليح الفاسد،.وصفقة أجهزة كشف المتفجرات، والمواد الكهربائية، عن طريق شركات وهمية.
9- الهيمنة على المؤسسة الأعلامية، والتي أستخدمت سياسات أعلامية سلبية، قلبت الحقائق وظللت الشارع بالأكاذيب، والتي أثرت على رؤئ وتطلعات الشعب.
10- قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول الجوار، بدون مصوغ قانوني، مما كان لها تأثير سلبي على الوضع الداخلي للبلد.
كل هذا وغيرها تجعل العبادي شخصيا، وحكومته على مح الأختبار، الذي فشل في تجاوزه المالكي.
لذا فأن الفريق القوي المنسجم، ورؤيا الحكومة الواضحة، ومصداقية حيدر العبادي مع نفسه ومع من أنتخبوه لهذا المنصب، هي من تنقذ العراق من بحر تتلاطمه الأمواج، أو تجعله يخرق مرة أخرى، وهذه المرة لا مبدل لأمر الله الأ وليا من أولياه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك