المقالات

هل ستكون حكومة العبادي مالكية النهج؟

1583 2014-08-27

الشعب العراقي ينتظر بلهفة السيد العبادي, ان يشكل حكومته الجديدة, عسى ان تنتشله من اخفاقات الماضي.. وان تعبد الطريق امام اماله المسلوبة, التي لا ينفك ينتظرها لتتحقق.. فقد قيل :" ان لا حياة مع الياس, ولا دنيا بلا امل" والعراقيون متمسكين .. لكن الواقع لا يتطابق مع الرغبات, وليست مهمة العبادي بالسهلة, فكلنا نعلم مدى تشبث السيد المالكي بالسلطة, يسانده بعض شخصيات دولة القانون, التي تعودت ان تملي آرائها, وتشعل الدنيا بتصريحات نارية!..

ولا يخفى على احد انهم لم يتقبلوا للان مسألة خروج السلطة من بين ايديهم, وان كانوا ساكتين, فهم مترقبين.. كما ان في الساحة السياسية, بإفرازاتها وارهاصاتها, شخصيات معروفة بمواقفها الرافضة للجميع لا لسبب الا الرفض, من باب (خالف تعرف).. فضلا عن مطامع بعضهم, ممن لم تسنح له اصواته بمكسب.. كما ان تشظي الرؤى السياسية, واختلاف تفسير بعضهم لحكومة التوافقات, قد يسبب حرج وتلكؤ في تشكيل الحكومة الجديدة..
فقد اطل علينا اخوتنا بتحالف القوى السنية, بلسان احدهم, كان قد خسر الانتخابات, ليهدد بان تحالفهم, سيقاطع الحكومة الجديدة للعبادي اذا ما سارت على نهج المالكي ! وقد سبق ان اعلن بعضهم متسرعا مقاطعته, على خلفية جريمة جامع (مصعب بن عمير), التي لم يتم التأكد من منفذيها للان, وان تبنتها بعض ابواق داعش..

لقد اعلنوا مواقفهم العدائية, وكأنهم اتفقوا على افشال الحكومة قبل تأسيسها!.. الدولة اليوم مفككة, وحكومتها المنتهية الصلاحية, لم تصنع من مقومات الصمود, ما يمكن الاستعانة به لمواجهة التحديات الكبرى التي اقل ما يقال عنها انها خطيرة.. امر يستلزم الجود لا الطمع, التضحية لا البحث عن المكاسب, وهذا ما لا يرض ان يفهمه البعض .. فقد غلبهم الهوى, وضاعت من بين ايديهم الوطنية, فضلوا يتصيدون الزلات, ويتصنعون المواقف..
هم لا يدركون وهنهم, كما لا يفقهون انهم في مرحلة مصيرية.. هم كما نحن على شفا حفرة, فأما ان يستفيق هؤلاء, وينقذوا انفسهم ويعاونوا شعبهم على تحمل جراحه الى ان تندمل, لا ان يضيفوا عليها الملح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك