المقالات

ألي يسمع كلمة (قطر والسعودية) شو بنقلوا: داعش داعش ..!


انطلاقاً من الوسط الشبابي, وما فيه من أجواء, مليئة بالطرب, والغناء, لشتى الفنانين العرب وغيرهم, وجدت أغنية الفنانة اللبنانية (نانسي عجرم) الشهيرة ومطلعها يقول "ألي يسمع كلمة أهلوا شو بنقلوا شاطر شاطر" ومع اتفاقي التام مع من يؤكد حرمة سماع الأغاني, ألا أن بعض الشر أهون!
حينها استذكرت مسرعاً داعش وما يفعله بالموصل, وبعض المحافظات الأخرى, ومن لديه اليد الطولى التي أوصلتهم الى العراق, سواء بالدعم اللوجستي, أو بالتمويل الباهظ, لأحداث ضجة على المستويين الأمني, والسياسي.

قطر, والسعودية, وتركيا أحيانا, همً المرشحين الأبرز لدعم العصابات الإجرامية في العراق والمنطقة, لأسباب بعضها مشرقة الوضوح, وأخرى لا يعلمها ألا الله وحكام العرب!

دور العرب في تلك الأزمة, لا يختلف في المضمون, مع دور معاوية بن أبي سفيان في فلم الرسالة! فهم لا ينفكون من دعمهم الكبير لجرذان الموت المتواجدين في العراق والشام, لا سيما وهم ليس لديهم موقف صريح, وواضح, اتجاه ما خلفته تلك الجماعات المسلحة, وكأنهم يمسكون العصا من الوسط! (ويقتلون القتيل ويمشون في جنازته!) هكذا هم عربنا, وليس غريب عليهم, بلحاظ ما بينه لنا التاريخ, من مواقف يندى له الجبين.

من جانبهم بعض علماء المسلمين, من زادُ الطينَ بلة, بفتاواهم التي ما أنزل الله بها من سلطان, كتحريم قتال الصهاينة في غزة والقدس المحتلة, وتحليل قتل المسلم في الأراضي العربية, الأمر الذي بدأت تبعاته السلبية تتضح؛ من خلال ما فعله بعض شذاذ فلسطين, بترك مقاومة المحتل, والمجيء الى العراق لتفجير نفسهم وسط الأبرياء, بحجة الواعز الديني, وبدافع الفتاوى المسمومة التي يخرجها (علماء الدمج!) كل حين.

مقارنة مع ما خلفته أغنية نانسي من أضرار, على الدين, والمذهب, من حرمة, وما خلفته, تلك الفتاوى, لا شك أن بعض الشر أهون! فسامع الأغاني قد تكون له توبة يوماً ما, أما من قتل نفسه وغيره,! ورحل الى جوار الخالق للحساب من أين يجد التوبة؟! وهو مرمل النساء وميتم الأطفال, ماذا سيقول هناك؟ وبأي عذر يلاقي بارئيه؟
ألا لعنة الله على القوم الظالمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك