المقالات

اطفال لا تهاب الموت في الضلوعية الصامدة بوجه عصابات داعش الارهابية

3332 2014-08-23

مرحى لك يا ضلوعية الابطال وانت تكتبين ملحمة الصمود والتصدي لخوارج العصر وتلقينيهم دروسا في البطولة سيذكرها التاريخ على مر العصور لانك المدينة الاولى في العراق التي وقفتي بوجههم وارجعتيهم خائبين مدحورين بعد ان سيطروا على محافظات كاملة.  بفعلك الجبار وتصديك البطولي حتى اطفالك اصبحوا لايهابون الموت،، لانكي ارضعيتهم الشجاعة والعزة والكرامة وغرستي فيهم قيم الاخلاق والبطولة والشهامة وعلمتيهم ان لايركعوا الا للخالق الجبار. 

قبل ثلاثة ايام شنت عصابات داعش الارهابية هجوما ليلياعنيفا استمر لعدة ساعات لم ينته حتى الفجر، ابلى فيه ابطال الضلوعية من الشرطة وابناء عشيرة الجبور بلاء حسنا وردوا المهاجمين خائبين وهم يلعقون جراحهم بعد ان تركوا جثث قتلاهم في ارض المعركة تنهشها كلاب الضلوعية التي تعودت على اكل لحوم كل غازي يريد باهلها الشر.  اثناء المعركة وتبادل اطلاق النار بين ابطالنا وجرذان داعش حضرت الى مقر مديرية الشرطة، ووجدت العشرات من كبار السن في مقدمتهم الشيخ تركي الحمدي الذي يتجاوز عمره المائة بخمس سنوات، ولايقدر على المشي ولايرى، فضلا عن شباب وحتى اطفال، حضروا لكي يساندوا الابطال ويشدون من ازرهم. 

ولفت انتباهي طفلا يبلغ من العمر ست سنوات اسمه عبدالرحمن، يقف في الشارع وكان ازيز الرصاص من السلاح المتوسط والثقيل يمر من فوق رؤسنا، ناديت هذا الطفل وطلبت منه ان يتنحى جانبا ويقف خلف ستار جامع الخلفاء القريب، او يدخل الى داخل الجامع والافضل ان يذهب الى بيت اهله القريب خوفا عليه من ان يصاب باطلاقة غدر او شضية من مدفع هاون، لان الدواعش يلجاون الى قصف المنطقة بالهاونات كلما اصيبوا بهزيمة، وما اكثرها في الضلوعية الصامدة. 

ولقد صعقت من جواب هذا الطفل الصغير في العمر الكبير في كلامه وشجاعته وتحديه واعتداده بنفسه، قال لي بالحرف الواحد وساكتبها كما قالها لي باللهجة العامية ((عم ما تروح الا بيومها))، صمت لدقائق بعد ان اخجلني هذا الطفل برده الذي يحمل الكثير من المعاني، ويدل على الايمان بعدالة قضيته وايمانه بنصر الله المبين، سقطت دمعتي وفكرت بحال من هرب من المسؤولين وبعض الرموز وقلت لنفسي يالتكم سمعتم كلمات عبدالرحمن التي قالها بعفوية وايمان. 

وقبل ان اختم اود ان اذكركم بان لعبدالرحمن ثلاثة اشقاء يقاتلون عصابات داعش، واعتقد جازما ان عبدالرحمن عندما يسمع كلامهم عن القتال يتمنى ان يذهب معهم لقتال خوارج العصر، والدليل كلما اذهب الى مديرية الشرطة عند سماع اصوات الاشتباكات اشاهد عبدالرحمن هناك ولسان حاله يقول للمقاتلين "خذوني معكم اقاتل اعداء الانسانية، لكي اساهم بشيء في سفر الضلوعية البطلة وهي تتصدى بكل بسالة وعزة وصمود لعصابات داعش الارهابية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك