المقالات

آمرلي .... إصبـري..شعر

2817 2014-08-22

وسن ألمسعودي

أكادُ أنسى وجهكِ أو لعليَ سأنسى وجهي فقد مرّ وقتٌ طويل .. وتلك التفاصيل ..
ورود خدي وتِلكَ الفراشاتُ التي تُزينُ خُصلاتِ شَعري ..
تغريداتُ عصافير .. رَقصاتُ أغصانِ أشجاري ..
ونسماتُ انفاسِكِ وهي تُغازِلُ أطرافَ رِدائي ..
لا لا لَقد تذكَرت ..
حَبيبَتُكِ أنا .......آمرلي ..
طِفلَتكِ الغافيه بين أحضانِ الجبل ..
مرّ وقتٌ طويل مذّ فارقتَني ..وقُلت لي إنتظري ..
فإنتظرتُك .. 
هبّت رياحُ الخوف و أطفأت شَمسُ نهاري
و قد هربت عصافيري ..
و عَشعَشت الغربانُ على كتفي ..
ولكن ... أين أنت ...؟
ألم تَقُل لي آمرلي ... إصبري ...؟
صَبرتُ على الخوفِ لأنني لازلت أغفو بينَ احضانَك , لازلت أتحسسُ دفئُ ثراك ..
صَبرتُ على الظلام لأن نور وجهك لازال يشعُ في سمائي ..
ولكن ... ها قد جاءَ الأغرابُ و قَصْوا ظفائري ..
وهجّروا عصافيري ... ومزقوا ثيابي ..
أين انت .. ألم تقُل آمرلي انتِ لي ؟
أينَ أنت وقد باعوا ظفائري ونهشوا برائتي و استباحوا ارضي ..
آمِـــر....لي,,,,وأنا ... لك
ولن أكونَ آمِرَ ... هُم ..
سأنتظَرُكَ كما قُلت .. فلقد قلت اصبري .. وَ وَعدتُكَ بالصبر ولكن ...
أيُها الحبيب , أيُها الأب , أيُها الأخ 
أكادُ أسمَعُ صوتَ القيود ,, وهيَ تقترِب مُمَزِقةً مَسمعي ...
حَبيبَتُكَ التي باعوا ظفائِرَها جاءوا اليومَ ليأسروها ,و لِتُباعُ في سوقِ العبيدِ
أميرَتُكَ أنا ..أُناديكَ اليومِ ..إستفِق .. إنهَض
لاتَترُكَ الأغرابُ يسلِبونَ عِفَتي..فَطِفلَتُكَ لا تُباع ...
ها أنا صابِرة... فَلَقَد قُلت لي إصبري .. فَصَبَرت
لكِن هل إن الصَبر سينُقذُني ؟ 
سأصبِرُ ولكن لا تَترُكني أُذبَح ... لا تَترُكهُم يَنتَزِعونَني مِن بينِ أحضانِك ...
فأنا 
آمِــرٌ..لَك 
و لَكَ وَحدَك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك