المقالات

الذئب على الباب ؟


بعد سبات عميق ظهر الرئيس اوباما في الايام الاخير كانه احد اكبر الساسة المتحمسين لنجدة العرق في العالم ، ففي غضون ايام معدودة وفي سابقة غير مألوفة ظهر اوباما في ثالث ظهور له وهو يتحدث مهتما بالشان العراقي حذر خلاله الساسة العراقيين للعمل بسرعة لحسم تشكيل الحكومة والا فان "الذئب على الابواب" .

 ربما سيطول تعليق الصحافة والمحللين في قرائتهم  لما ورد في خطاب اوباما الاخير وقد تفسر عبارته عن وجود الذئب على الابواب ابعد من حدود الاستعارة اللفظية وقبل ان يأتيه سيل التعليقات لنسئله الان على عجالة ..

من هو الذئب وعلى اي الابواب هو واقف  وما موقف حراسك منه يا سيد اوباما ؟
لا سيما وفي كل خطاباتك الاخيرة تؤكد ان مشاركتهم  لصد الدواعش يقتصر على حماية المستشارين والمنشأت الامريكية فقط  وقد صرح ناطقوا  بيتك الابيض عن ذلك بوضوح  فعن اي ذئب تتحدث؟  اذا كان الذئب هو داعش فيا سيد اوباما ، الذئب انتم من غض النظر عن خروجه من جحور الصحراء وسهل ادخاله الى مدننا ، غفلة او عمدا حراسك ومؤجري حدائقك في المنطقة وهو الان في بيوتنا فلا حاجة لانتظاره على الباب !
 واذا كنت تتوعدنا بوصول الذئب على الابواب فهل بينت لنا اي الابواب تعني بها  فهي كثر؟ ام تقصد  باب الحكومة التي عرقلت واخرت مماطلتكم تسليحها لتضعف على اصطياد وقتل ذئبك المزعوم ؟

 ام ابواب مدننا في  الوسط والجنوب التي لم ولن تشملها  في مشروع دفاعك عن  وحدة العراق  منذ ان اجتاحته  هجمات الذئاب واكتفيت بايقاف حراسك لحماية ابواب مدن الشمال  فقط  وكأن باقي مدن العراق مستنقعات لاتسمح لذئابك الوصول اليها وقد تكتفي بذئاب الجيران ليمارسوا بطشهم باناسها ؟  ام تقصد ابواب بغداد  التي تخشى وصول ذئبك اليها ؟

 مالذي تعنيه سيدي اوباما ؟ اليس الذئب المزعوم  الذي تتحدث عنه  الان يجوب شوارع مدنك بعد حادث مقتل مواطن اسود من قبل شرطي ابيض لتعود بلادك  تذكرنا بانتفاضة شعبك ضد التميز العنصري  وكنت انت واسرتك اول ضحاياها واكثر المتحمسين لمناهضتها واليوم تعود بذئبك لتبدل  مشهد فصله العنصري بديمقراطية يمارس ذئبك خلالها الفتك والتدمير ياكل لحومنا على اختلاف الوانها لايترك طعم مسلم  شعيا كان دمه ام سنيا ولايميز بين رائحة اجساد اي اقلية عن اخرى  فهو ذئب ديمقراطي ياكل بلاتمييز الطائفي ؟! اليس هو هذا الذئب الذي تتوعدنا به ؟
 سيدي اوباما انك مطالب بان تبين لنا اوصاف ذئبك هل هو من فصيلة  ذئاب صحراء امريكا الشرسة التي تعودت على الغدر والقتل بلا رحمة ام انه من ذئاب العرب التي يسهل ترويضها من قبللكم في سيرك الحكومات المتخاذلة ويستطبع المرء ان يدس راسه في فمها من دون ان تقضمها لانها ذئاب مسالمة!

 ام انها ذئاب اهل الدار تعبتم كثيرا على تسمينها وتكبيرها وتدريبها واصبحت جاهزة على الابواب تنتظر اشارة منكم  لتنقض على طرائدها وقت ما يحين قرار ذلك   وسترفعون  بوابات اقفاصها وفقا   لمقاسات وشكل الحكومة المقبلة  فان اعجبكم مزاجها رميت بعضمة لذائبك كي تهدأ وتعود الى جحورها او انك ستضطر لاتخاذ قرار فتح الابواب على مصارعها لتبدأ  بنهشنا لان الحكومة لم تأت بطبخة وطعم ومذاق ما تشتهيه الذئاب ؟
  ساعتها يحل الخراب بالعراق كما تتوعد وسنرى كل ابناء عمومتنا واخوتنا بكل اشكالهم يمسكون المصاحف مرددين الاية الكريمة  (يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا ).. وحتما  يا سيد اوباما هذا الذئب حتما سيكون من فصيلة ذئابك الموعودين بها فانا لله وانا اليه لراجعون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محسن العوادي
2014-08-24
الحقيقة ان ما ذهب اليه الكاتب اصاب كبد الحقيقة فاوباما طيلة الفترة الماضية كان يرفض ان يدفع بادارته لمساعدة العراق ضد الجماعات الارهابية لكن بعد ان هدد ابو بكر البغدادي الكويت والاردن والسعودية اخذته الغيرة وتحرك ليجلب الذئب ويتركه على الابواب مهددا العبادي بان عليه ان يشكل حكومته باسرع وقت حتى لو جاءت على انقاض من التراكمات والتقاطعات المهم حكومة شكلية فيها يكتب لكل واحد نصيبا من التركة انها امريكا ايها السادة امريكا التي تريد فصال كل شيء من اجل المدللة اسرائي شكرا للكاتب فقد حرك فينا ساكنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك